وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الاستثمار في صناعة التمور بالبدائي والخجول، وغير المهني أو الاحترافي، مشيرا سموه إلى أن التمور أحد ركائز الأمن الغذائي الذي يحتاج من الجميع الاهتمام والعناية، وتضافر مختلف الجهود لإيصاله لكل مكان في العالم، متطلعا سموه لتعاون رجال الأعمال في المملكة بصفة عامة والقصيم بصفة خاصة وممثلي الغرف التجارية والجمعيات التعاونية في المنطقة، لإنشاء شركة للتمور والصناعات التحويلية وتصديرها للخارج بطريقة علمية ومهنية وحضارية مطابقة للمواصفات العالمية، مشددا سموه على ألا يكون الطموح بإيصال منتج التمور إلى الدول الخليجية والعربية فقط، لافتا سموه إلى أنه تم الوصول لمرحلة من الرضا عما يقدمه مهرجان تمور بريدة من منتجات، فيما لازالت مرحلة التسويق والترويج لمنتج التمور تنتظر من رجال الأعمال الاهتمام بصناعتها. ودعا سموه رجال الأعمال خلال لقائه بمجموعة من الذين ساهموا في نجاح مهرجان تمور بريدة لعام 1436ه، بأن يكونوا يدا واحدة في تأسيس شركة لإنتاج وصناعة التمور وتصديرها وفق عمل علمي مؤطر ومهني محترف؛ لإيصال منتج التمور وتسويقه إلى دول العالم على أعلى المستويات مطابقا للمواصفات والمقاييس، مؤكدا سموه أن وجود شركة لتسويق التمور ستكلل نجاح مهرجان تمور بريدة، من خلال البحوث والدراسات المبنية على أسس علمية لكي تستطيع أن توصل منتج التمور للأسواق العالمية. موضحا سموه قائلا: «تميزنا بمنتج عالي الجودة من التمور، ونطمح لتطوير تسويقه لتكتمل منظومة مهرجان تمور بريدة، كون العناصر المهمة موجودة لدينا، وبحاجة لاكتمال عقدها بإنشاء شركة لإنتاج التمور وتصديرها حتى نصل إلى المستوى المنشود»، لافتا سموه إلى أن ما ينتج من كميات كبيرة في المنطقة تستحق التصدير بعد أن يتم الوصول إلى مرحلة الجودة في التصنيع والتغليف حسب أنظمة الدول المستقبلة. منوها سموه إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بقطاع النخيل ومنتجها من التمور؛ للوصول بهذا المنتج إلى آفاق أوسع، مشيدا بما حققه مهرجان التمور ببريدة، وما شهده هذا العام من مبيعات بأرقام كبيرة، وبرامج وأنشطة متكاملة عكست التطلعات. يشار إلى أن مهرجان تمور بريدة حقق العام المنصرم مبيعات تجاوزت الملياري ريال، فيما ورد للسوق أكثر من 61 ألف طن من مختلف أنواع التمور، التي تقدر بأكثر من 20 صنفا، عبر 20 مليون عبوة «كرتون» محملة في 115 ألف سيارة.