انتهى الاجتماع الدولي حول سوريا أمس في فيينا دون حل «عقدة الأسد»، ودعا الممجتمعون إلى هدنة في كل أنحاء سوريا، واتفق بعد 8 ساعات من المحادثات على عقد اجتماع جديد خلال أسبوعين. وطلب المشاركون من الأممالمتحدة، أن يجمع ممثلو الحكومة والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة غير طائفية لا تقصي أحدا، يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي، استمرار الخلافات بين الولاياتالمتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل الأسد، رغم أن كل الأطراف المشاركة اتفقت على العمل من أجل حل سياسي للنزاع. وقال: أن الدول الثلاث «اتفقت على ألا تتفق» حول مصير الأسد. وأضاف لدى قراءته بيان فيينا، أنه اتفق مع كل من لافروف وظريف على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، ويجب إنهاء الاقتتال. وأضاف: لهذا الرئيس أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش، كما أنه لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية. من جهته، قال سيرغي لافروف: اتفقنا على محاربة داعش، إلا أننا لم نتفق على مصير الأسد. فيما اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، أن المحادثات أخفقت في الاتفاق على دور الأسد في العملية السياسية. وأكد وزير خارجية ألمانيا فرانك فشتاينماير، إنه لم يكن هناك اتفاق بشأن بشار الأسد في نهاية عملية انتقال سياسي. وأضاف: لم يحدث أي تقدم بعد لكن لم يكن هذا متوقعا.. من جهتها، ألمحت إيران أمس إلى أنها تفضل مرحلة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الأسد، وهو اقتراح طرح في محادثات السلام كتنازل لكنه باعتباره مناورة لإبقائه في الحكم. وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، على تنظيم عملية الانتقال السياسي، ولا يمكن للأسد المسؤول عن جزء كبير من المأساة السورية، أن يكون مستقبل سوريا. وأفاد مصدر أمريكي، أنه سيتم توسيع نطاق المساعدة الأمنية إلى الأردن ولبنان، عبر مساعدة مخابراتية وتوسيع نطاق الضربات الجوية الأردنية ضد داعش. وأكد مسؤول آخر، أن الجيش الأمريكي سينشر طائرات هجومية من نوع «ايه- 10» ومقاتلات اف- 15 في قاعدة انجرليك الجوية التركية في إطار هذه الحرب . ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن 90 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بعد أن أطلقت القوات الحكومية السورية صواريخ على سوق في دوما قرب دمشق.