ساوت تسربات الصرف الصحي ما بين احياء جدة الشمالية والجنوبية بعد ظهورها في حي الحمراء الراقي لتدخله ضمن نطاق العشوائية والاحياء غير المخدومة بشبكة الصرف الصحي. واشتكى سكان الحي من ازدياد ظهور تسربات مياه الصرف الصحي في الآونة الاخيرة امام شارع فلسطين وجوار احد اهم المستشفيات الخاصة في المحافظة ما يعرض المرضى والمراجعين للإصابة بالامراض الوبائية الخطرة. وفي هذا الاطار قال احمد الوافي (من سكان الحي): يواجه سكان الحي معاناة شديدة في سبيل الوصول الى منازلهم جراء تكدس المياه في وسط الطريق، ما ادى الى عرقلة الحركة المرورية في الموقع بشكل يومي ولم نجد حلا لهذه الازمة، مشيرا الى أن تسربات مياه الصرف الصحي مستمرة منذ فترة طويلة، ولم تعمل الجهات المعنية على معالجتها وايجاد الحل المناسب لها. وذكر احمد الزهراني ان تسربات المياه الآسنة ادت الى انتشار الحشرات في الحي فضلا عن تسببها في اعاقة الحركة المرورية بشكل كبير وانبعاث الروائح الكريهة في مختلف الارجاء. وأضاف: يعتبر حي الحمراء من احياء محافظة جده الراقية وهذه التسربات تسيء لصورته الحضارية والتنموية بشكل كبير. وقال محمد أبوراشد: أضطر مع نهاية كل شهر لجلب الصهاريج المخصصة للصرف الصحي لسحب المياه لأنها عندما تمتلئ تفيض بالمياه الآسنة وتصبح مصدر قلق وإزعاج متواصل للسكان من أبناء الحي والمارة. ويشير إلى أنه احيانا كثيرة يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى المباني المجاورة التي لا يفصله عنها سوى شارع واحد ولكن عندما تفيض المياه وتخرج للشوارع العامة، يصبح أمر الحركة داخل الحي لقضاء الحوائج اليومية شبه مستحيل حيث يستغرق الشخص وقتا طويلا في الوصول الى هدفه. ويشير عبدالله باعباس إلى الخطورة الكبيرة التي تصاحب تجمع المياه الراكدة من بيارات الصرف الصحي حيث تتسبب في إصابة سكان الحي بالأمراض مما يزيد الأمر خطورة. وقال: حاول سكان الحي ايجاد حل مناسب لهذه المشكلة الا انهم لم يجدوا تحركا أو استجابة سريعة لمطالبهم من قبل الجهات المعنية. وذكر أن الرائحة الكريهة الصادرة من المياه اصبحت تزعج السكان وتلاحقهم حتى في منازلهم. وأشار أبو راكان إلى أن التسربات المستمرة لمياه الصرف الصحي داخل الحي تدفع العديد من السكان الى الانتقال الى الاحياء المجاورة الاكثر نظافة. وطالب بوضع حلول للمعضلة، فمنظر المياه الراكدة في وسط الشارع لا يليق بوضع الحي الذي يعتبر من الأحياء الراقية في المحافظة.. ويؤكد أن الحلول الوقتية المتمثلة في الاستعانة بصهاريج الشفط تمثل بندا جديدا من الصرف المادي وتثقل كاهل المواطنين وتضيف أعباء جديدة إلى أعبائهم القديمة.