أبدى أهالي منطقة الباحة استياءهم من كثافة التوقف في الشارع العام أمام المحلات التجارية ومراكز التموينات والبوفيهات وأفرع البنوك بشكل عشوائي، حيث تنتشر هذه الظاهرة بشكل واسع؛ ما يتسبب في اختناقات مرورية بعرقلة حركة السير، وما يزيد الطين بلة ضيق الشوارع في مدينة الباحةومحافظاتها. ويأتي كل ذلك مع عدم انتظام وقوف الدوريات المرورية على الشوارع، لمتابعة تنظيم الحركة المرورية بشكل انسيابي، من خلال إبعاد السيارات التي تقف أمام تلك المواقع التجارية في وسط مدينة الباحة أو في أطرافها. وأفاد عثمان سالم عبدالله بأن الكثير من السيارات تقف أمام البنوك وقوقا عرضيا على مسارات الشارع العام على ضيقه، لا يتبقى إلا مسار واحد؛ ما يتسبب في اختناقات مرورية، مشيرا إلى أن هناك فرع السيدات للأحوال المدينة وبجواره فرع أحد البنوك ومجموعة من المحلات، حيث تكتظ الحركة المرورية بوجود السيارات بمختلف أحجامها فتغلق الطريق تقريبا، خاصة أنه يؤدي إلى المطار، وتستمر الاختناقات هناك من الصباح وحتى نهاية الدوام. وأشار ناصر خميس عبدالهادي إلى أنه بدءا من إشارة البلدية سابقا وسط سوق الباحة وحتي كوبري الإمارة، هناك مجموعة من البوفيهات والمحال التجارية إضافة لفرع أحد البنوك، وهو ما يسهم في خلق اختناقات في حركة السير على اتجاهي الشارع هناك، خاصة أن إشارة وسط سوق الباحة قريبة من تلك المحلات؛ فتجد المواطن يقف أمام إحدى البوفيهات وأيضا أمام الإشارة، وهو ما يتسبب في ربكة يومية، تزداد في أيام الصيف وعطلة نهاية الأسبوع دون أي حل من قبل أفراد المرور. من منظور سعيد عبدالعزيز، أن سلك أي شارع في الباحة أو في محافظات المنطقة (سراة أو تهامة أو بادية)، لا يخلو من الاختناقات لعدة أسباب، ذكر منها أنه لا يوجد سوى مسارين للطرقات، إلى جانب الوقوف الجانبي على أحد المسارين ليتبقى الآخر فقط، ثم قلة دوريات المرور خصوصا أن أغلب مرتكبي مخالفات الوقوف من الشباب. وتساءل حسين بن سعيد قحنون: «أين دوريات المرور التي يجب أن تحضر في المواقع التجارية التي تشهد وقوفا خاطئا، من أجل تنظيم الحركة المروية»، مشيرا إلى أن مدينة الباحة تشهد في اليوم الواحد أكثر من حادث بسبب ضيق الطرقات أمام المحلات التجارية، وملمحا إلى أن رجال المرور يعرفون السبب، خاصة أن الباحةومحافظاتها مقبلة على موسم الشتاء والضباب فتزداد المشكلة سوءا. كما أوضح علي محمد هندي، أن أبناء الباحة باتوا يتضجرون من النزول للسوق بسبب الاختناقات المرورية في الشوارع، خصوصا من إشارة الشفاء وحتى كوبري الإمارة على الاتجاهين من بعد العصر وحتى قبيل منتصف الليل، وذلك بسبب الوقوف العشوائي على الطريق، حيث يوقف السائق سيارته بشكل عشوائي أو عرضي وينزل للتسوق مفضلا مصلحته على الآخرين، دون مراعاة لحقوق عابري الطريق، فيما تغيب دوريات المرور. وطالب هندي بإيجاد حل لتك المعاناة مع الوقوف العشوائي في شوارع الباحةومحافظاتها، والذي بدأ بالتزايد بشكل واسع.