أكد سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن أعداء الإسلام يحبون أن يسيروا أبناء الوطن على أهوائهم، فمن الواجب ألا ندع لهم الفرصة وأن نرفض كل دعوة باطلة ونلتزم بما نحن عليه من الخير والصلاح والتعامل والتقوى، مشدداً على ضرورة تنوير عقول الناشئة تجاه الأفكار والدعوات الهدامة والمغرضة، وتبصيرهم بخطرها وأثرها وحجم تأثيرها على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.. وأضاف آل الشيخ: «إننا نعيش تحت ظل قيادة مباركة هيأها الله لنا، جمعت كلمتنا وعشنا في ظل هذه الحكومة في خير واستقرار ورغد حياة». جاء ذلك خلال استقبال المفتي لوفد من إدارة التعليم في محافظة وادي الدواسر برئاسة مدير الإدارة صقر بن فهاد الصقر، في إطار مشروع الإدارة التوعوي الوطني (ولا تفرقوا)، حيث رحب سماحته في بداية اللقاء بالوفد الذي يضم مشرفين وطلابا، وشكرهم على هذه الزيارة، مؤكدا على الثقة التي وضعتها قيادة هذا الوطن في القائمين على العملية التعليمية والتي لابد أن تستند في أداء عملها على السياسة التعليمية للمملكة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله وتعاليمهما. واطلع المفتي العام خلال اللقاء على توجهات الإدارة في إطار خطتها التوعوية الوطنية المنبثقة من هذا المشروع الوطني، والخطوات التنفيذية لتطبيقه، كما استمع سماحته إلى شرح مفصل عن ما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى منه. من جانبه قال مدير التعليم في محافظة وادي الدواسر صقر بن فهاد الصقر إن هذه الزيارة تأتي ضمن مشروع الإدارة التوعوي الوطني (ولا تفرقوا) وفي إطار الالتفاف حول العلماء وتعزيز مكانتهم وتبيان فضلهم. مؤكداً حرص الإدارة على إرساء قيم التسامح والوسطيّة، ونبذ العنف ومبادئ الانتماء للوطن والولاء لقادته، وإبراز دور الإسلام في حفظ الأنفس والأموال والأعراض والعقول والأخلاق بما يعزز من استقرار المجتمع وتماسكه. وفي ذات السياق قام وفد تعليم وادي الدواسر بزيارة لعضوي هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل خنين، حيث استمعوا لتوجيهاتهما، وتم فتح الباب أمام الطلاب الذين طرحوا أسئلة تنم عن فهم عميق وإدراك حقيقي.