يشكل وجود السيارات المصدومة والخردة خارج الورش ارباكا كبيرا لعملية السير داخل شوارع المنطقة الصناعية، كونها أصحابها وعمال الورش يتعمدون إيقافها بطريقة خاطئة، مع غياب تام للفرق الرقابية المعنية والمسؤولة عن الحفاظ على انسيابية الحركة في هذه الشوارع. ويوضح المواطن سالم العبدالله أن هذه المنطقة تحتاج إلى إعادة نظر في تنظيم الشوارع التي تقف فيها السيارات المصدومة غير أنها سببت ضيقا للشارع ما أدى إلى وقوع حوادث متكررة بسبب وقوفها بجوار الجزيرة الوسطية لإحدى شوارع الصناعية، متسائلا عن الدور التنظيمي للدوريات المرورية في المنطقة. يوافقه الرأي محمد العنزي، مشيرا إلى ضرورة إيجاد تخطيط سليم في المنطقة من قبل أمانة حائل، حيث يشكو مرتادو المنطقة الصناعية من ضيق المكان، وفي كثير من الأحيان يضطر البعض إلى استدعاء عامل الإصلاح إلى البيت بدلا من إصلاحها في المنطقة الصناعية تحسبا للزحام الشديد الذي يعانون منه. ويعرج نواف السالم على جمالية المظهر، مشيرا إلى ان السيارات المصدومة التي يتم توقيفها في الجزيرة الوسطية من شوارع الصناعية شوهت المكان كما أنها تسببت في وقوع الحوادث، متسائلا عن مسؤولية الجهات تجاه هذا التوقف الخاطئ. أما فايز الرشيدي فيؤكد أن أغلب المواطنين ملاك الورش الصناعية يسلمونها إلى العمالة مقابل عائد مادي مجز يسلم كل شهر، ما دفع بالكثير من أصحاب الورش إلى التخلي عن ورشهم وتأجيرها إلى العمالة الوافدة، ومن الغريب غياب الجهات الرقابية عن هذا المكان. ويضيف الرشيدي: غياب الرقابة أتاح الفرصة للكثيرين بوضع أسعار خاصة بهم دون التقيد بأي تسعيرة، مسجلا اعتراضه الشخصي وعدد كبير من مرتادي الصناعية على هذا الارتفاع غير المبرر في القطع والإصلاح. ويتناول غالب العتيبي مشكلة أخرى، حيث يشير إلى أن القادم إلى الصناعية يضرب حساب الطرق المؤدية لها لأنها أصبحت خطرة جدا على قائد المركبة لعدم تساوي طبقة الإسفلت التي تتأرجح عليها السيارات نظرا لانخفاضها وارتفاعها، في غياب تام لفرق الصيانة. أما سالم الخالد ومحمد الجابر وفهد الشمري وأبو بندر فيؤكدوا جميعا أن غياب شروط السلامة في الورش يشكل خطرا على أهالي المناطق المجاورة، مطالبين الدفاع المدني بالتحقق دوريا من وجود طفايات الحريق داخل الورش، لافتين إلى تدني مستوى النظافة في محيط الورش، حيث يرمي الجميع المخلفات في الشوارع التي تشهد إهمالا كبيرا من فرق النظافة التي لا تمر من الصناعية، مطالبين الجهات المعنية بفرض غرامات على الورش المخالفة. ويرى سالم الشمري أن ممارسة التسول تضاعفت بشكل كبير لدرجة أنها وصلت إلى المنطقة الصناعية على أطراف حائل شمالا، حيث تنتشر المتسولات بكثافة كبيرة، إذ وجد الكثير من المتسولين في الصناعية منطقة أمنة جدا للتسول بكل أريحية، مشيرا إلى خطورة وجود النساء على هذا النحو ما يفتح الباب لوقوع محظورات أخلاقية نتيجة ضعف الرقابة المفروضة على المنطقة الصناعية. ويصف الشهري هاجس الزوار بالخوف الكبير الذي ينتاب من يزور صناعية حائل ليلا فهناك مساكن للعمالة التي لا تهتم بالانظمة في غياب الرقيب فبعض العمالة الوافدة تقوم بمزاولة انشطة ممنوعة مثل لعب القمار وعدد من المخالفات التي تجاوزت حدودها، في وقت يطالب الكثير من أصحاب المحلات من السعوديين بتكثيف الحملات الرقابية على هذه المساكن التي ربما تحوي العديد من المخالفات الامنية.