فتحت حادثة هروب الفتيات الأربع من دار الضيافة بجدة المجال لإعادة النظر في واقع دور الإيواء، حيث أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتجه إلى فصل دار الضيافة عن دار الحماية بجدة بما يمنح الاستقلال لكل منهما وإعداد نظام لمهامهما، إضافة إلى دراسة عاجلة لنقل مقريهما من الموقع الحالي (جنوبجدة) الذي كان مثارا للجدل. وقالت المصادر إن الشؤون الاجتماعية ستعيد هيكلة دور الحماية والضيافة ومقار الإيواء المؤقت التي تستقبل حالات العنف الأسري أو السجينات اللاتي انتهت محكومياتهن وترفض أسرهن استلامهن. وأوصت تقارير أولية في الشؤون الاجتماعية بإعادة النظر في بيئة عمل تلك الدور ونظام الإعاشة والخدمات المقدمة للنزيلات وحماية خصوصياتهن، فضلا عن توفير وسائل السلامة، على أن يكون العمل وفق آلية جديدة تفصل بين الدور وتمنح كل مقر استقلالية كاملة. وبسؤال المصدر عما إذا كانت هذه الآلية ستعمم على كافة دور الحماية والضيافة في المملكة، أوضح أن البداية ستكون في محافظة جدة ثم يتم تقييم التجربة تمهيدا لتعميمها. وعن مستجدات حادثة هروب فتيات دار الضيافة، قالت المصادر إن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي يتابع مجريات التحقيق في الحادثة، وينتظر تقرير اللجنة المشكلة لهذا الغرض. إلى ذلك تلقت جمعية حقوق الإنسان في جدة شكوى جديدة من مواطنة تتهم دار الحماية بمخالفات عديدة، وقررت الجمعية التحقق من شكوى المواطنة التي تقيم في الدار، ولم تستطع التواصل مع «حقوق الإنسان» مما دفعها إلى الاستعانة بإحدى قريباتها ويجري التحقق من الشكوى التي تدور في مجملها حول سوء المعاملة في الدار.