دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إلى الحذر من المواقع السيئة والقنوات الفضائية الخبيثة، ومقاطعة الاستماع لها ولأكاذيبها وضلالاتها، وقال: أيها المسلم هذه القنوات الفضائية والمواقع الشريرة ابتعد عنها قدر إمكانك، واحذر أن تؤثر عليك هذه المواقع السيئة التي ابتلي الناس بها وعمت كل مكان مع الزمن والوقت ربما يتأثر بها شبابنا ويتأثرون بالأفكار المضللة ويظنون أنها على حق. وبين في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، أنه يقوم على هذه المحطات والمواقع دعاة ضلال كثير منهم من خارج بلاد الإسلام، ويخدعون الناس بهذه الآراء المضللة ويعظمون هذه الفئة الضالة الخارجية التي تحمل فكرا تكفيريا سيئا يدعو إلى الفوضى والاضطراب ويدعون إلى كل سوء ويشككون في ولاتهم وفي معتقدهم وفي أخلاقهم ويشككون بالدين ويطعنون فيه وأنه ناقص وغير كامل وغير شامل إلى غير ذلك. وقال: إن المنتديات والمواقع والقنوات هذه كلها خبيثة، واحذر منها إلا أن يكون لديك علم شرعي يساعد على القضاء على الباطل، فإن كان الشخص ذا علم وبصيرة وحجة فيجاهد هذه المواقع ويكافح هذا الباطل، فهذه المواقع تحمل في طياتها كذبا وافتراء ودجلا وتعظيما لأعداء الإسلام الذين يعلم الله ويعلم المؤمنون كذبهم وافتراءهم وضلالهم وأنهم دعاة سوء ودعاة فتنة وأنهم يخدمون أعداء الإسلام فاحذروا من هؤلاء. وأضاف: هذه القنوات تعتبر من جلساء السوء، التي ابتلي بها الناس فأصبحت في كل مكان بيد كل فرد عالم أو جاهل صغير أو كبير أصبحت في متناول اليد مع ما فيها من الشر والبلاء. داعيا إلى اختيار الجليس الصالح التقي النقي، حيث يقول صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، فاتقوا الله في أنفسكم ولننظر من نصاحب، مشددا على وجوب تحذير الأبناء والبنات من هذه المواقع ومن شرها أو التعلق بها، عسى الله أن ينفع الأبناء والبنات بالنصيحة والتوجيه. وأوضح: تعلمون أن في هذا الزمن دعوات مضللة وأفكار خبيثة ودعوات ضالة تخدع كثيرا من الجهال ومن ذلك من يسمون أنفسهم بأنهم يجاهدون في سبيل الله وإذا رأيت واقعهم يسفكون دماء المسلمين ويدمرون الإسلام لا خير فيهم وليسوا مجاهدين ولا دعاة إسلام ولكن عقيدتهم الباطل والخذلان، فلنعرض عن هؤلاء المنافقين الذين تظاهروا بالإسلام وتظاهروا بالدين والتقوى ولكن الواقع منهم خلاف ذلك فهم سفاكو دماء وناهبو أموال لا خير فيهم ولا في صحبتهم ولا في مشاهدتهم، وإن كانت دعواهم الإسلام والجهاد وخدمة الإسلام فإنها دعوة كاذبة يكذبها الواقع فلنحذر من هؤلاء. وأضاف: هؤلاء الذين يقدحون في الإسلام ويشككون في كماله وعمومه وينتقصونه ولا يرون الإسلام دينا لكل زمان بل يقولون هذا الدين انتهى وانتهى دوره، فلا يؤمنون بكماله وشموله هؤلاء لابد من صوت واضح يدحض حججهم ويرد هذا الضلال.
