تشكل المستنقعات الآسنة وجريانها والحشائش النامية على ضفافها التي تحيط بحي عروة غرب منطقة المدينةالمنورة قلقا وخوفا مستمرا للسكان من تعرضهم للخطر وذلك لانتشار البعوض في هذه المستنقعات الآسنة ومهاجمة السكان في منازلهم عند حلول الظلام. عدد من سكان الحي أكدوا ل«عكاظ» أنهم لا يستطيعون النوم بسبب تلك المستنقعات التي يتكاثر ويتوالد فيها البعوض والحشرات الطائرة والزاحفة ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بمرض حمى الضنك خصوصا أن الحي يضم عددا من المدارس بمختلف مراحلها وهي ملاصقة لهذه المستنقعات التي تختلط مياهها بمياه الأمطار. بداية يقول فهد شاهر الأحمدي أحد ساكني حي عروة إن المياه الآسنة تجري مع الوادي الملاصق للحي المكتظ بالسكان الأمر الذي جعل البعوض والحشرات الأخرى تقوم بمهاجمة الأهالي داخل بيوتهم وإيذاء أجسادهم. مؤكدا أن معظم أهالي الحي أصيبوا بحساسية مفرطة جراء لدغات البعوض، كما أشار إلى أن هذه الحشرات اتخذت من الحشائش المنتشرة بشكل كبير حول المستنقعات مرتعا خصبا لها تتوالد فيها ومن ثم تنقض على سكان الحي ليلا. مطالبا الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنهاء المعاناة من الأمراض التي لحقت بهم جراء وجود مثل هذه المستنقعات الجارية على مدار الساعة. من جانبه، قال عبدالله شاهر الأحمدي إنه لا ينام ولا عائلته، بسبب اقتحام البعوض لمسكنهم المجاور للوادي الذي تجري فيه مياه الصرف الصحي ويتكاثر فيه البعوض والحشائش دائمة الخضرة. وأضاف عبدالله أنه يتعرض يوميا هو وأسرته إلى لدغات سامة من حشرات المستنقعات خصوصا عند حلول الليل إضافة إلى أنهم لا يستطيعون النوم بسبب طنين البعوض الذي لم تنفع معه كل أساليب المكافحة المنزلية المتوفرة مشددا على أن المشكلة أنهكت الحي كاملا وتتربص بسكانه ويزداد خطرها يوما بعد يوم لدرجة أن بعض الأهالي يفكرون بالرحيل لخوفهم من انتشار الأمراض ومنها حمى الضنك والملاريا إذا لم تقم الجهات المختصة بإزالة الحشائش وردم المستنقعات التي تجري مع وادي عروة. أما محمد مبارك الذبياني وعبدالله فراج الجبري ومحمد هوشان الحربي وتركي هديبان الترجمي أشاروا إلى أن الحشرات الطائرة والزاحفة تكاثرت في الحي بشكل كبير بعدما وجدت مأوى لها في هذه الحشائش والمياه الآسنة بطرف الحي إضافة إلى تعرضهم إلى لسعات البعوض مضيفين في هذا الصدد أنه إذا لم يتدارك الأمر فستكون هناك كارثة صحية وبيئية في الحي، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك السريع لردم هذه المستنقعات الآسنة والعمل على إيجاد حل ناجع لسكان الحي.