السلوك الأخلاقي النبيل فرض في شتى صنوف الحياة وألوانها، ومن بينها المجتمع الرياضي، الذي قد يكون منوطا به أكثر من غيره تقديم القدوة الحسنة لشريحة واسعة من المنتمين والمتابعين له، فالانضباط مطلب في جميع الاتحادات والأندية على حد سواء ليس من أجل الحصانة من العقوبات والجزاءات وحسب، بل ومن أجل سلامة الفكر والمجتمع المتلقي لمثل هذه السلوكيات والمتأثر بها. ومن يراقب الحالة العامة التي يصدرها بعض الرياضيين ممن لبسوا عباءة الناقد والمقيم والمحلل، يدرك حتما أن ثمة ما يستوجب المراجعة وإعادة التقييم فيما يطرح على أنه نقد منزه عن التعصب والميول، بينما هو في واقع الحال وعلى أرض الواقع ليس إلا طيف من أطياف الاحتقان الذي يستشري بين شريحة شابة تستقبل كل ذلك دون إدراك، وهو ما يشكل ردة الفعل المضطربة التي أفرزت نماذجا من المتعصبين انعكس تأثيرهم حتى على لاعبي المنتخبات الوطنية.