كان تأسيس نادي العرين الرياضي في محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير في عام 1396ه والتي تبعد عن مكتب رعاية الشباب أكثر من 160كلم، بمثابة تحقيق الحلم الذي طال انتظاره لأبناء المحافظة، وفي المقابل كان النادي وفيا مع محبيه فقد حقق المطلوب منه الى حد كبير وحصد عددا من البطولات والانجازات في عدد من الألعاب المختلفة، كما ظل فريق كرة القدم ولفترة طويلة ذا مكانة بارزة مع بقية الفرق بالمنطقة منها ناديا أبها وضمك واللذان لعبا في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، كما مثل النادي منطقة عسير سنوات عدة في لعبة كرة الطائرة في الدوري الممتاز في درجة الشباب وقد حضرت فرق المملكة لنادي العرين، كما حقق بطولة المنطقة في لعبة كرة الطاولة لعدد من السنوات رغم مشاركة 9 فرق ظلت تحقق البطولة للدرجات الثلاث، وتصفي على مستوى المملكة كل سنة حتى صعد الفريق الأول لدوري الدرجة الثانية 1433ه، كما حققت لعبة الكاراتيه بطولة المملكة ومثل لاعبوها المملكة في بطولات دولية، وأيضا حققت لعبة رفع الأثقال بطولة المملكة في العديد من الأوزان، وقد برز العديد من لاعبي نادي العرين في أندية جرى انتقالهم لها منهم لاعب النادي الاهلي في كرة الطائرة علي صالح الوادعي. ورطة الإخلاء ظهران الجنوب محافظة تزخر بعدد كبير من المواهب في مختلف الالعاب وشبابها حققوا عددا من المنجزات التي تسجل بمداد من ذهب ولكن لا زالت كل هذه المواهب تريد ان يتحقق لها ما تحلم به منذ سنوات طويلة بسبب عدم توفر الادوات اللازمة لهم للوصول الى تحقيق انجازات اكثر تضاهي المنجزات الموجودة في بعض المناطق والمحافظات الاخرى، حيث تكمن مشكلة النادي اولا في الحاجة الملحة لوجود منشأة تضم جميع ابناء المحافظة في مكان يستطيعون من خلاله ابراز مواهبهم وممارسة هواياتهم وتحقيق اماني وتطلعات جماهيرهم، وقد لاحت في الافق بارقة امل جديدة باعتماد الرئاسة العامة لرعاية الشباب منشأة جديدة للنادي تقام على ارضه الحالية وبتكلفة مالية وصلت الى 60 مليون ريال علما ان نادي العرين هو النادي الوحيد في المملكة العربية السعودية الذي يلعب مبارياته خارج ارضه منذ صدور القرار، فقد تم اخلاء النادي الحالي وهو عبارة عن مباني قديمة سقط جزء منها وتم اخلاء ملعب كرة القدم وكذلك الصالات للألعاب الفردية. «عكاظ» زارت نادي العرين والتقت برئيس النادي حسين محمد آل زاهر الوادعي وهو لاعب سابق بالنادي وحقق العرين العديد من البطولات على مستوى منطقة عسير في عهده حيث تحدث عن وضع النادي قائلا: نادي العرين الرياضي يعتبر من اعرق الاندية بمنطقة عسير فتاريخه يمتد منذ عام 1396ه حقق خلالها النادي عددا من البطولات والمنجزات ولكن لا زال لدينا بعض النواقص التي نحتاجها، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب تفضلت مشكورة باعتماد منشأة النادي بتكلفة 60 مليون ريال وتم ترسيتها على شركة لتبدأ العمل وقد استبشر شباب محافظة ظهران الجنوب والمراكز التابعة لها بأنه أخيرا تم اعتماد المنشأة وسوف يبدأ العمل فيها خلال أيام، لأننا بكل امانة نحتاج اليها، فنادي العرين حقق بطولات عديدة واستحوذ على بطولة المكتب طوال السنوات الماضيه، وشاركنا بدورة الصعود في العديد من الألعاب المختلفة للدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، كذلك شاركنا في التصفيات الاولية التي اقيمت في الرياض والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية للعبة تنس الطاولة وكذلك كرة الطائرة والكاراتيه ورفع الأثقال. وتابع: لدينا حقيقة بعض الاشكالات اهمها اننا نلعب مباريات كرة القدم خارج المحافظة في جميع درجاتها حيث يتم اللعب في مدينة الامير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في المحالة والتي تبعد 160كلم والطريق فيه مخاطر كثيرة كون المنطقة جبلية وهذه اشكالية في ظل ضعف الامكانات. ويضيف: اذا اردنا قيد لاعب نحتاج لقطع مسافة 160 كم نحو أبها التي يتواجد بها مكتب رعاية الشباب، وهناك بعض أولياء الأمور يرفض ذهاب ابنه كل هذه المسافة، وهذا يزيد من معاناتنا. عزوف الشباب وذكر آل زاهر ان ادارته حققت العديد من الانجازات دون وجود صالات رياضية بكامل مرافقها من ملاعب التنس والسلة والقدم والطائرة ولعبة الكاراتيه ورفع الأثقال علما أن مطار أبها الإقليمي يبعد عن المحافظة 150كلم حيث تقوم تلك الألعاب بالمشاركات على مستوى المملكة. وزاد: كما تحققت في عهد ادارتي الكثير من المنجزات الاخرى على المستوى الثقافي والاجتماعي. لذا اتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التسريع بالبدء في المنشأة لتضم شباب المحافظة لإشغال وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع وإبعادهم عن الاخطار التي تحيط بهم، فالاندية الرياضية ولله الحمد والمنة ظلت وستستمر ملتقى مهما لشباب الوطن يفرغون فيها طاقاتهم بما يعود عليهم بالنفع. بانتظار الحلم واختتم الوادعي حديثه ل«عكاظ» قائلا: لا زلنا ننتظر حلم السنين بوضع حجر الأساس لمنشأة نادي العرين الرياضي التي اعتمدت منذ 13/3/ 1433ه وتمت مخاطبة النادي بالإخلاء للبدء في العمل (صورة من الخطاب مرفق) ونتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب لحرصه المستمر على كل ما يهم الاندية الرياضية علما أنه تمت مخاطبته وشرح جميع ما تم عمله منذ توجيه إدارة نادي العرين بإخلاء الموقع لبدء الشركة المنفذة (صورة من الخطاب مرفق). نائب الرئيس: الوضع الحالي صعب منصور حيان الوادعي نائب رئيس نادي العرين يقول: لا يمكن ان يصل نادي العرين الرياضي الى الأضواء دون وجود منشأة رياضية متكاملة فليس من المعقول ان يكون النادي الذي يسيطر على بطولات مكتب منطقة عسير للعديد من السنوات في الألعاب المختلفة بلا منشأة، فالوضع الحالي صعب للغاية ونقدر إدارة النادي الحالية ولكن دون منشأة لا يمكن ان تتطور ألعاب النادي. ورسالتي لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد، ان محافظة ظهران الجنوب زاخرة بالمواهب الرياضية خاصة في كرة القدم، لذلك نتمنى سرعة البدء في المنشأة الجديدة لتضم المواهب وشباب المحافظة وتشغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالفائدة. سرعة التنفيذ مهمة كما ذكر أمين عام النادي مفرح حمود آل شري الوادعي أن محافظة ظهران الجنوب محافظة حدودية لدولة اليمن وتبعد مسافة 15كلم ويجب أن يكون هناك حرص من رعاية الشباب على سرعة تنفيذ المنشأة وتعتبر المحافظة المنفذ البري الوحيد لدولة اليمن التابع لمنطقة عسير وهي آخر نقطة لمنطقة عسير وتربطها بمنطقة نجران، كما أننا نقع في إشكالية بعد المطار الذي نعاني أثناء السفر للمشاركات على مستوى المملكة وهذا يزيد الأمور سوءا وعزوفا للشباب. الشباب تواقون للمنشأة ولأن محافظة ظهران الجنوب من اكثر محافظات المنطقة كثافة سكانية حيث يبلغ عدد سكانها 70 الف نسمة فالشباب يمثلون فيها الجزء الأكبر وهم شباب مولع بالرياضة وخاصة كره القدم، اضافه الى اسهامهم برفعة ورقي ناديهم رغم ضعف الامكانات وقله الموارد المالية التي تحول بلا شك دون ابراز تلك المواهب. شباب المحافظة قدروا الجهد الكبير الذي تبذله ادارة النادي الحالية بقيادة الرئيس الحالي حسين محمد آل زاهر الوادعي ولكنهم اكدوا انه لا بد من وجود منشأة رياضية متكاملة تضم هؤلاء الشباب في مكان واحد، مؤكدين ان الدولة -رعاها الله- قادرة على انجاز هذا المشروع الحيوي الهام جدا لمحافظة حقق شبابها العديد من المنجزات رغم ضعف الإمكانات. وتحدث بهذه المناسبة العديد من أبناء النادي وأبناء المحافظة منهم محمد حسين وتركي راشد وصالح علي وعوض الوادعي وحسين محمد وسعيد تركي ومسفر، مؤكدين على ضرورة سرعة البدء في المنشأة، مضيفين: لا نجد موقعا نمارس الرياضة فيه علما اننا بارزين في العديد من الألعاب الفردية والجماعية، كما أوضحوا بأنهم تركوا النادي كون الادارة بلغت الجميع بأن المنشاة سوف يبدأ العمل بها خلال أيام وكان ذلك عام 1433ه، وكان سؤالهم: هل ضاع الحلم أم أن عليهم الانتظار؟.