منذ إنشاء أول مقر رياضي ما بين عامي 1399ه إلى 1404ه، حرصت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مواصلة إنشاء المقرات الرياضية في كافة أنحاء المملكة، رغم المصاعب التي اعترضت التنفيذ خلال السنوات الماضية. فالأمر السامي كان بإنشاء العديد من المدن الرياضية ومقرات الأندية لمنح كافة أبناء الوطن فرصة ممارسة الرياضة بشكل صحيح وفي مقرات ذات جودة عالية وتحت متابعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولأن عدد الأندية المسجلة رسميا لدى الرئاسة هي (153) ناديا فقد منحت الأوليات للأندية حسب أنشطتها والممارسين فيها وأهميتها للجماهير الرياضية لذلك تم تنفيذ مقرات ل(27) ناديا واعتمد (25) ناديا للتنفيذ، وتسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنفيذ مقرات لهذه الأندية خلال الخمسة الأعوام المقبلة، بعد أن اعتمدت على عدة معايير لتنفيذ هذه الأندية تبعا للكثافة السكانية بالمحافظة وبعد المسافة بين النادي وأقرب منشأة رياضية قائمة وكثرة عدد الأندية في المحافظة وكذلك الأندية التي تسجل عددا أكبر من الألعاب المختلفة والتي تدعم المنتخبات الوطنية للاتحادات الرياضية، آخذين في الحسبان التوازن في توزيع المقرات في جميع مناطق ومحافظات المملكة، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون الإنشاءات وفق التصاميم الحديثة في عالم المنشآت الرياضية، وعدد المنشآت القائمة هو (88) منشأة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وتمت إقامة منشأة نادي ضمك على طريق أبها - خميس مشيط على مساحة 160 ألف متر مربع، بملعب مجهز وملعب رديف ومضمار لألعاب القوى، وصالتين للسلة والطائرة والتنس والتايكوندو وصالة أخرى للمسبح. 30 عاما من الصمود أكثر من 30 عاما هي تاريخ نادي ضمك أحد أشهر الأندية الجنوبية، مضت وهو ينتظر أن يرى الحلم الكبير النور، والآن وبطموح وآمال كبيرة تحقق جزء كبير من المشروع ولازال للطموح بقية، كيف لا وهو بطل في ألعاب القوى والجمباز والألعاب الفردية. لقد ظل محبو (فارس الجنوب) يحلمون ومنذ سنوات طويلة بمقر يضم كافة ألعابه ومناشطه المتعددة وليس أهمها كرة القدم حيث يلعب الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى، إضافة للفريق الأولمبي وفرق القطاعات السنية التي تحقق العديد من المنجزات. وقد استبشر أهالي خميس مشيط خيرا باعتماد ترسية المنشأة الجديدة بقيمة 59.900.232.32 مليون ريال، ولم يتبق سوى أشهر عديدة لاستلامها وانتهاء معاناة سنوات طويلة ظل فيها أبناء النادي يمارسون مناشطهم في مقر متهالك وغير جيد وهو النادي الوحيد الذي خرج أبطالا في الألعاب التي حققت إنجازات كبيرة. فرحة الخميس واليوم والمنشأة الحالية تقترب من الانتهاء عبر أهالي خميس مشيط عن سعادتهم البالغة وحاجتهم الملحة لها في أسرع وقت ممكن لتنهي معانات السنين ولتكون رافدا للجيل القادم لاستمرار التفوق والإبداع. وتضم المنشأة الجديدة ملاعب لكرة القدم (الرئيسي والرديف) وصالة ألعاب مختلفة ومبنى للإدارة ومسجدا وصالة مسبح أولمبية، ومن المحتمل أن يكون موعد انتهائها خلال الشهرين المقبلين. أنصار ضمك من جهتهم عبروا عن سعادتهم الكبيرة باقتراب تحقيق الحلم المنتظر، فالمشرف العام على المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم صالح بونخاع قال: «الحمد لله رب العالمين على تحقيق هذا الحلم الذي انتظره شباب المنطقة كثيرا وهو حق من حقوق الشباب في بلد الخير والعطاء، ولا شك أن هذه المنشأة ستكون عونا لأبناء النادي ومنسوبيه ليحققوا نجاحات أكبر تليق بضمك وأبنائه، مؤكدا أن المنشأة الجديدة ستكون حافزا لشباب المنطقة بشكل عام لتقديم ما لديهم بالتكاتف مع إدارة النادي». وعبر إداري الفريق الأول لكرة القدم محمد الراشد عن سعادته بانتهاء مشروع الحلم الذي انتظر أنصار ومحبو نادي ضمك افتتاحه منذ 30 عاما، لأنه سيشكل نقلة كبيرة في تاريخ النادي من حيث توفر البنية التحتية الرياضية السليمة لكافة ألعابه بكافة فئاتها السنية حيث تستوعب أكبر عدد من أبناء النادي ليمارسوا ويكتشفوا مواهبهم، خاصة أننا أصبحنا نشاهد ضمك ينجب نجوما ومواهب جديدة تحتاج ملاعب عالية. حلم على أرض الواقع ومن جهته، قال رئيس النادي محمد الغروي: «تعتبر منشأة ضمك الجديدة حلما يقترب من التحقق وباتت جسدا يقف بشموخ، فقد ظل أمل أنصار ضمك لعشرات السنين وفي خضم الانتظار شاخت الأجيال الماضية وها هو يرى النور مع الأجيال الحالية، ولا شك أن طموح المنشأة له مبرر، فالأندية لا تقوم ولا تصل إلى قمم المحافل الرياضية دون بنية تحتية متينة تتوفر فيها كافة المتطلبات، ولعل تفاوت منافسات فرق نادي ضمك يعود في المقام الأول إلى عدم استقرارها في موقع معين مع نقص الإمكانات». وزاد: «بالفعل ما نشاهده اليوم على أرض الواقع إنما هو أكبر حلم منتظر لكل محبي ضمك، الحمد لله اقتربنا من تحقيق هذا الحلم والذي بلاشك سيدفع بمناشط النادي وألعابه إلى منصات الذهب، فضمك رغم تواضع مقره الحالي إلا أنه أدى دوره كاملا في خدمة شباب خميس مشيط ومنطقة عسير بشكل عام وحقق عددا من المنجزات»، وتابع الغروي: «بالنسبة للمنشأة الجديدة نحن متابعون لها منذ اعتماد ترسيتها، ومن المحتمل أن نستلهما خلال الأشهر القادمة وتكون عونا وساندا لأبناء النادي والمنتسبين له، وأرفع شكري إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وإلى محافظ خميس مشيط وإلى أبو الرياضيين بالمنطقة عبدالعزيز بن مشيط وأتقدم بالشكر أيضا إلى رجالات النادي الأوفياء وإلى كل من ساند ودعم نادي ضمك».