أبدى معظم الطلاب الذين تبدأ محاضراتهم بعد الثانية ظهرا بقاعات الفصول الدراسية استياءهم من عدم وجود تكييف في المبنى كاملا، فيما اعتذر بعض المحاضرين عن التدريس احتجاجاً على استمرار صيانة التكييف، في الوقت الذي قضى فيه الطلاب ساعات الانتظار في بعض القاعات بلا محاضر. وفي السياق ذاته تضاعفت شكوى الطلاب من استمرار دوامهم الذي يبدأ من الثانية ظهرا ويستمر حتى السادسة مساء، ما أثار امتعاضهم، فيما تحدث ل «عكاظ» عدد من الطلاب، لافتين إلى أن إدارة الجامعة لم تتجاوب مع شكاواهم، مشيرين إلى أنهم تقدموا للجامعة بأكثر من مطالبة بتعديل الدوامات أو عمل صيانة دورية للمكيفات في المبنى كاملا، إلا أنه لا جديد على أرض الواقع، فمازال الأمر محل الشكوى على حاله. في جانب متسق، يعلق أحد الطلاب على زيارة وزير التعليم للجامعة، حيث أرسلت تغريدة من العلاقات العامة على تويتر مفادها السماح بدخول السيارات لجامعة الطائف لتحسين صورة الجامعة أمام الوزير، إلا أنه بمجرد الخروج عاد الحال كما كان عليه قبل الزيارة. وتحدث الطالب سيف خالد قائلا: أعاني من ضيق في التنفس، ما يمنعني من الجلوس طيلة وقت المحاضرة بالكامل، ما يفوت علي بعض المعلومات المهمة بالمحاضرة، وذلك للأعطال التي تطال المكيفات، مناشدا إدارة الجامعة بالعمل بشكل عاجل لصيانة المكيفات وتهيئة القاعات لتكون مناخا وبيئة مناسبة للدراسة الجامعية. شاطره الرأي الطالب فيصل الثبيتي مطالبا إدارة جامعة الطائف بالتدخل بشكل فوري لمعالجة هذا الخلل، مبديا استغرابه من تجاهل إدارة الجامعة لمطالبات الطلاب التي تصب في صالح العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه وزملاءه الطلاب يعيشون فترة المحاضرات في أرق وتذمر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الذي لا يطاق، مشيرا إلى أن العديد من الطلاب يفضلون الخروج من المحاضرة لعدم تحملهم هذه الأجواء، رغم الشكاوى المتكررة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. من جهتها وحفاظا على حق رد المسؤول عن المشكلة محل شكوى الطلاب، اتصلت «عكاظ» بالمتحدث الرسمي بجامعة الطائف للاستفسار عن شكوى الطلاب وكيفية علاجها، إلا أنه رفض التعليق على الأمر، كما أنه لم يعترف بوجود المشكلة أصلا.