صادق جيري براون حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية على قانون يجيز إنهاء حياة الميؤوس من شفائهم بمساعدة الطبيب ويتيح القانون الجديد الذي يستند إلى إجراء مماثل طبق في ولاية أوريجون للأطباء وصف أدوية لإنهاء حياة المريض على أن يجزم طبيبان أن أمام المريض في الدنيا ليس أكثر من ستة أشهر فقط كما أنه في كامل قواه العقلية. وكان المجلس التشريعي لولاية كاليفورنيا التي تعد أكبر الولاياتالأمريكية من حيث عدد السكان قد وافق في مطلع الشهر الماضي على مسودة هذا القانون المثير للجدل على الرغم من المعارضة من جانب جماعات دينية وأخرى من أنصار ذوي الاحتياجات الخاصة ويقضي القانون أيضا بأنه يتعين أن يتقدم المريض بطلبين منفصلين لطبيبين يعالجانه وأن يحدد شاهدين يؤكدان رغبة المريض في إنهاء حياته ويقضي القانون أيضا باعتبار إجبار المريض على ذلك أو خداعه على إنهاء حياته يعتبر جناية. ويسري هذا القانون في ولايات أوريجون وواشنطن ومونتانا وفيرمونت وقد تفجر الجدل بشأن هذه القضية بعد وفاة مريضة السرطان الأمريكية الميؤوس من شفائها بريتاني ماينارد (29 عاما) العام الماضي. وانتقلت ماينارد من كاليفورنيا إلى أوريجون حتى يتسنى لها اتخاذ قرار إنهاء حياتها بموجب قوانين الولاية هناك. وقد قوبل مشروع القانون بمعارضة شديدة في بادئ الأمر من قبل الكنيسة الكاثوليكية والمستشفيات والأطباء والمنظمات المعارضة للإجهاض والجماعات المدافعة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن حاكم ولاية كاليفورنيا قد أجازه بعد ذلك رغم كل هذه المعارضات والتوسلات بعدم إجازته.