أوضحت الدكتورة منى المغاسلة التغييرات الفسيولوجية التي يتعرض لها المسن، وتأثر جهاز الجسم بالمرحلة العمرية، ودورها في اتقان الوظائف العضوية، مشيرة إلى أنهم كمختصين يهتمون بما يسمى متلازمة كبار السن، وهي الأمراض المتخصصة التي لا يمكن أن تصيب الصغار إلا في ما ندر. وبينت خلال مشاركتها في الندوة التي نظمتها جمعية سيهات ضمن اليوم العالمي للمسنين، أن أبرز الأمراض التي تلحق بمتلازمة كبار السن هي؛ الاكتئاب، الهذيان، تدهور الإدراك، السقوط، سوء التغذية، الإغماء، الدوخة، هشاشة العظام، ضعف البصر، ضعف السمع، لافتة إلى أن نسبة هذه الأمراض ملاحظة لدى كبار السن منذ بلوغ ال65، لكنها تزيد في عمر ال80 وأكثر. وقالت المغاسلة: من المؤسف أننا لا نلاحظ الأمراض في مراحلها الأولى، وننتظر وصولها لمراحل متقدمة حتى نبحث عن العلاج خاصة لمصابي تدهور الإدراك بتجاهل المؤشرات الأولية له، مضيفة أن على الأهل أو من يرعى كبير السن أن يلاحظ بوادر النسيان لدى المسن، للمبادرة في علاج المسببات قبل تحوله لخرف دائم، مشيرة إلى أن تدهور الإدراك قد يحدث بسبب الاكتئاب، ونقص فيتامين ب، والجلطات الدماغية الصغيرة. وتطرقت المغاسلة لمرض استسقاء الرأس الذي يبدأ بتدهور الإدراك، أوصعوبة في المشي، أو سلس البول، مبينة أن علاجه هو أنبوب من المخ إلى البطن لعلاج الذاكرة، فيما أوضحت أن الذاكرة لا يمكن استعادتها في حال وصل المرض لمراحل متقدمة، كما تحدثت عن الاكتئاب الذي يبدأ بسيطا، لكنه قد يتحول إلى حاد بعدم أخذ الأدوية رغبة في إنهاء حياته، مشيرة إلى أنه على المستوى العالمي هناك صعوبات في ملاحظته. وصنفت المغاسلة مرض التدهور الإدراكي المؤقت كأهم الأمراض التي تصيب المسنين، وذلك لأن ردود فعل المسن تكون خارجة عن المألوف عادة، كالصراخ المفاجئ، أو التعري، والعصبية، لافتة إلى أن سببه عضوي غالبا كالتهاب البول، التهاب الرئة، نقص البوتاسيوم، البرودة، تناول الأدوية الخاطئة، قائلة إنه متى ما تمت معالجة الأسباب العضوية فسيعود المسن لحالته الطبيعية، لكن لابد من التوجه للطوارئ لتشخيصه. وعن التعثر والسقوط ذكرت أن أسبابه متعددة منها غير ملاحظ كالاحتكاك الشديد في المفاصل، أو الدوخة التي تسببها الأدوية، كما تناولت كلا من مرض سلس البول الذي لا يفصح عنه المسنون بسبب الخجل غالبا، والمنتشر بين النساء بصورة أكبر بسبب الولادات المتكررة، فيما ينتشر بين الرجال بسبب انتفاخ البروستاتا أو القولون.