نعم هناك مرض اسمه «مرض التنبلة» له أعراض وظواهر ومضاعفات ولم يكتشف الطب علاجا له. ومن أهم أعراض التنبلة هو الشخص الكسول المتقاعس المترهل الذي لا عمل له سوى الأكل والتسلية وقضاء جل وقته في النوم والراحة، وهو عادة شخص ثرثار يفتقر إلى التفكير السليم والدوافع النفسية المحركة له تجاه أهداف محددة. كثير من التنابل لا يعرفون أنهم تنابل. بالتأكيد التنبل لا يعرف أنه تنبل، ولكنه يعرف أنه يستمتع بالحياة على طريقته الخاصة، وهي أن يكون عالة على غيره، ولا فائدة ترجى منه، ولا قيمة له على الإطلاق. أرى أن التنبل يحتاج إلى زجر قوي وتعزير مؤلم كي يتمكن من ترك كسله والتحرك والقيام بعمل ما يخدم به نفسه والناس، وفي حالات أخرى يحتاج التنبل إلى إعادة تأهيل عقلي ونفسي وجسمي حتى يترك تنبلته. أما بالنسبة لإبداء الرأي، فلا أرى أي فائدة له من إبداء الرأي، فرأيه خائب وخارب لا قيمة له ولا ينتج عن تفكير. التنبل من صفاته المذكورة، عرف في القارة السابعة من أفكاره المشوهة والمهزوزة والمستهلكة والتي تثير السخرية والتقزز في النفس. هناك كثير من التنابل في القارة السابعة، ولكن لا أعرف عددهم، وأستطيع أن أقول أنهم يشكلون أكثر من 90% من مستخدمي الإنترنت. التنبل هو كثير الكلام قليل الأفعال، أفكاره غير قابلة للتطبيق ومشاريعه فاشلة ومن صفاته الكسل والوقاحة والتعالي والتهجم على الآخرين وإحساسه بالدونية يجعله يتعامل مع الآخرين بفوقية. التنبل يفتقر أن يفرق بين الصراحة والوقاحة. وهناك وصاية أوصى بها التنبل من ضمنها اجعل هدفك في الحياة هو الراحة والاسترخاء، حب سريرك فهو مملكتك الوحيدة، ارتح بالنهار لتتمكن من النوم بسهولة في الليل، العمل شيء مقدس، لذلك لا تقترب منه أبدا، لا تؤجل عملك للغد طالما يمكنك تأجيله لبعد الغد، اعمل أقل ما يمكنك عمله، وحاول أن تجعل غيرك يؤدي عملك بدلا منك، لا تقلق لن يموت أحد إذا لم تفعل شيئا، بالعكس قد يتأذى البعض عندما تعمل، وأخيرا إذا أحسست بأن لديك رغبة في العمل، استرخ قليلا حتى تزول عنك تلك الرغبة وأهم وصية لا تنس أن العمل مفيد للصحة، لذلك اتركه دائما للمرضى. وحديثا قد أجرى فريق من جامعة كيمبردج البريطانية حول مدى انتشار مرض التنبلة على مستوى الست القارات ولم تضم من بينهم القارة السابعة. أخذ البحث من الفرقة العلمية 12 سنة ليخرج وينشر تقرير نتائج بحثه فكانت المفاجأة الكبرى أن مجتمعنا ليس على القمة. أرى أن نشن حملة دولية لتخفيف منسوب التنبلة وعدد التنابل في الوطن العربي، سواء بكتابة المقالات أو الهجوم على كل تنبل أينما كان. التنبل هو الرجل الذي أمله طويل وعمله قليل، وما أكثر الحالات المشخصة في وطننا العربي من الذين أصيبوا بهذا المرض العضال، أما بخصوص تنابلة السلطان فيمكن لنا مشاهدتهم يوميا من على شاشات التلفاز من خلال برامج القنوات العربية من بينها ما يسمى أرب جوت تالنت ومثيلاتها. وللقضاء على داء التنبلة الخطير الذي جثى على صدور أمتنا عشرات العقود، فإني أنصح باتباع نصائح جحا وخواجة بيجو وغوار التي لا أعرفها. للتواصل ((فاكس 6721108))