أجمع عدد من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام من إعلاميين ومفكرين على ذلك الدور الجبار الذي قامت وتقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد وكافة الجهات الأمنية والصحية والحكومية ذات العلاقة، مشددين على ضرورة أن يكون للإعلام العربي والإسلامي دور هام في إيضاح الحقيقة والتصدي للإعلام الإيراني غير المبرر والذي يهدف إلى تسييس الحج لأغراض غير شريفة. وقال رئيس الديوان الملكي الأردني الهاشمي السابق رياض أبو كركي «أولا نتقدم بالشكر الجزيل أن أتاحت لنا هذه الدولة المباركة زيارة هذه الديار المقدسة وأن نقدم ركنا هاما من أركان الإسلام، وهنا أحب أن أشيد بتلك الإدارة الحكيمة لهذا الحج وكل التسهيلات المقدمة من الحكومة الرشيدة لكافة الحجاج من جميع الجنسيات والأطياف باختلاف ثقافتهم واختلاف مستوى تعليمهم». وأضاف: «لقد زرت الديار المقدسة قبل أكثر من 30 عاما واليوم أزورها لأشاهد تلك القفزات الحضارية والعمرانية التي تبهرك وتدلل على قوة واهتمام هذه القيادة الحكيمة بالشعائر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن على مدار العام بل على مدار الساعة». ولفت رئيس الديوان الملكي الهاشمي السابق إلى أن ثقافات الحجاج تختلف مع اختلاف لغاتهم وعلى الإعلام في كل دولة توعية حجاجها وإيضاح أركان الحج كاملة ومفصلة قبل وصولهم إلى الأماكن المقدسة. وأضاف أبو كركي أن الإعلام العربي والإسلامي يحتاج إلى إيضاح الحقيقة بكل تفاصيلها إلى العالم أجمع عبر هذه التظاهرة الإعلامية. وقال: «يجب علينا فعلا استغلال مهنيتنا الإعلامية ليس للدفاع عن المملكة، فالمملكة دائما مبادرة وكل ما تقدمه لا ينكره إلا جاحد ولكن علينا أن نظهر حقائق شاهدناها بأنفسنا، وهنا أحب أن أؤكد أن 300 إيراني يخالفون وقت الرمي ويسيرون عكس اتجاه سير الحجاج هو السبب الحقيقي وراء ذلك التدافع، فكيف لوسائل الإعلام الإيرانية أن تكتب ما كتبت أو تقدم رسائل سلبية معروف هدفها». وأضاف «أصبح لزاما علينا أن نتكاتف في جميع الدول العربية والإسلامية كإعلاميين لوضع خطة ممنهجة إعلامية لإيضاح الحقائق». ونوه بدور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مقترحا أن تقوم كل وزارة ثقافة وإعلام بالدول العربية والإسلامية لوضع فريق عمل للرد والإيضاح والنفي حول ما يكتب فيها لأنها أصبحت الأكثر خطرا كون من يكتب بها لا يكون له مرجعية ومصداقية فكتابة الخبر وبثه خلال ثانية لا يحتاج إلى عناء». فيما أشاد الإعلامي ضيف وزارة الإعلام الدكتور علاء الدين الدليمي من العراق الشقيق بالتنظيم الممنهج وآليات عمل موحدة موضوعة سلفا بخطط محكمة. وقال: «هذا التنظيم مجهز لأعلى درجات ردات الفعل التي دائما ما تصاحب العمل الإداري وهذا ما رأيناه جليا في قضية تدافع الحجيج في منى حيث وجدنا كل الجهات الأمنية والصحية والإسعافات الطائرة تقوم بدورها وبواجبها ما خفف من ذلك الحدث العارض الذي حدث بالطبع نتيجة لجهل بعض الحجاج، لقد شاهدت حركة دؤوبة وتنسيقا عاليا بين كل وزارات الدولة لحج آمن»، وزاد «لقد لفت انتباهي رجال الأمن فهم يقومون بواجبهم الأمني بكل جدارة وواجبهم الإنساني بشكل يدعو للفخر، فتجده يساعد الكبير والصغير ويسقي الحجاج في مشاهد بانورامية تفرح المسلم وتعزز حبه وإيمانه لدينه ولشعائره وللأماكن المقدسة». وأضاف: إن تسيير قرابة مليونين في مكان وزمان واحد يتطلب جهدا جبارا وعملا متواصلا كان للمملكة مشكورة جهودا واضحة منذ مرحلة تأسيسها إلى يومنا هذا وهي في تطورات مستمرة للخروج بالحج بأجمل أشكاله، وعن الإعلام قال الدكتور علاء إن للإعلام دور هام في المنطقة العربية والإسلامية وأنه للأسف ظهر الآن جليا الإعلام المضاد ومن يصطاد بقصد واضح للإساءة فقط لكل الجهود التي تبذل في خدمة الحجيج بحيث يحاول أن يسرق كل النجحات التي تحققت من هذا المؤتمر الأكبر عالميا، لقد سمعنا وقرأنا بعض الرسائل السلبية الإعلامية غير المنصفة وغير الموضوعية التي تشوش على تلك الإنجازات الكبرى ويقع علينا نحن الإعلاميين أن نواجه ذلك الإعلام المغرض وغير الصحيح بأن نطرح الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، تلك الانسيابية في الحج وذلك الحج الآمن وتلك الجهود الجبارة فعندما ننقل الحقيقة إلى وسائل إعلامنا هو الرد الحقيقي لتلك المغالطات المأجورة والمسيسة.