أشاد رئيس مكتب شؤون حجاج جمهورية كينيا حسين شريف بالجهود العظيمة التي قدمتها المملكة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام، وحسن التنظيم والإدارة التي شهدها الموسم منذ وصول ضيوف الرحمن للأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء الفريضة. وأوضح شريف أن الخطط والتسهيلات التي لمسها الجميع تؤكد مدى الحرص والعناية والرعاية التي يحظى بها ضيوف بيت الحرام، وما المشروعات الضخمة التي نفذت وتنفذ كل عام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلا دليل صادق على ذلك الاهتمام وحُسن الإدارة والتنظيم والذي لا يمكن أن يوصف بأقل من المثالي في كافة الجوانب. وأكد شريف أن المملكة وقيادتها وشعبها الكريم المضياف ليسوا في حاجة ثناء من أحد، بل إن ما يقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن لا يرجون من ورائه إلا الأجر والمثوبة من خالقهم دون سواه، وهذا هو ديدن هذه البلاد المباركة وما تعودنا عليه من حكومة وشعب المملكة في كل عام. وأضاف «أن ما نقوله الآن ليس بإيعاز من أحد، ولكن واجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا أن نقول للمحسن أحسنت ردا منا للجميل الذي قوبلنا ونقابل به في كل لحظة وحين في هذا البلد المضياف، فجزى الله الجميع عنا كل خير وحمى الله بلاد الحرمين وأهلها من كل سوء ومكروه». ولفت إلى أهمية عدم استغلال البعض لحادث منى وتوظيفه في جوانب أخرى خارج إطارها الصحيح، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث قد تقع في أماكن ومواقع أقل بكثير مما يشهده موسم الحج من كثافة بشرية تعد بالملايين، داعيا الله أن يتغمد المتوفين منهم برحمته ومغفرته ويشفي المصابين إنه جواد كريم.