أشاد رئيس مكتب شؤون حجاج جمهورية كينيا حسين شريف بالجهود العظيمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام1436ه، وحسن التنظيم والإدارة التي شهدها الموسم منذ وصول ضيوف الرحمن للأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج . وأوضح أن الخطط والتسهيلات التي لمسها الجميع تؤكد مدى الحرص والعناية والرعاية التي يحظى بها ضيوف بيت الحرام وما المشروعات الضخمة التي نفذت وتنفذ كل عام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلا دليل صادق على ذلك الاهتمام وحُسن الإدارة والتنظيم والذي لا يمكن أن يوصف بأقل من المثالي في كافة الجوانب.
وأكد شريف أن المملكة وقيادتها وشعبها الكريم المضياف ليسوا في حاجة ثناء من أحد، بل إن ما يقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن لا يرجون من ورائه إلا الأجر والمثوبة من خالقهم دون سواه، وهذا هو ديدن هذه البلاد المباركة وما تعودنا عليه من حكومة وشعب المملكة العربية السعودية في كل عام .
وأضاف أن ما نقوله الآن ليس بإيعاز من أحد، ولكن واجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا أن نقول للمحسن أحسنت ردا منا للجميل الذي قوبلنا ونقابل به في كل لحظة وحين في هذا البلد المضياف، فجزا الله الجميع عنا كل خير وحمى الله بلاد الحرمين وأهلها من كل سوء ومكروه.
وأبان أن حادث تدافع الحجاج بمشعر منى في العاشر من ذي الحجة ورغم حزننا الشديد لما نتج عنه من وفيات وإصابات لبعض الحجاج في هذا الحادث الأليم، مشددا في ذات الوقت على عدم استغلال البعض لمثل هذه المواقف الإنسانية وتوظيفها في جوانب أخرى خارج إطارها الصحيح، مشيرا أن مثل هذه الحوادث قد تقع في أماكن ومواقع أقل بكثير مما يشهده موسم الحج من كثافة بشرية تُعد بالملايين، داعيا الله أن يتغمد المتوفين منهم برحمته ومغفرته ويشفي المصابين إنه جواد كريم .