شهدت أسواق العاصمة المقدسة توافدا لحجاج بيت الله الحرام، الذين استغلوا الفترة المسائية للتسوق والتنقل بين المحلات التجارية والمباسط لتحقيق بعض مطالب الأقارب ولاختيار هداياهم، حيث آثرت أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن تخليد ذكرى حجهم بحمل الهدايا لمحبيهم في بلدانهم، وقد تنوعت هذه الهدايا بحسب الجنسيات، حيث لاقت الأجهزة الإلكترونية والكهربائية رواجا من قبل الحجاج العراقيين وحجاج دول شرق آسيا وإيران، فيما اختار حجاج سوريا ولبنان والأردن ومصر الملابس الثقيلة، والعطور والمسابح، حيث تعد المسبحة وكاميرا المشاعر هي الاختيار الأكثر للحجاج كونها خفيفة الحمل وتحمل هوية المشاعر -على حد قول البائع أحمد سليمان، مشيرا إلى أن الكثير من الحجاج لا يغادر مشعر منى حتى يختار هداياه لذويه، وذلك تعبيرا عن ذكرى من المشاعر، لذا يتم اختيار الملابس الثقيلة بالإضافة إلى ما تعرف بكاميرا المشاعر والمسبحة وتتنوع الهدايا من حاج لآخر، أما السبح فهي الاختيار المفضل والسوق الأكثر ربحا في الحج ويبحث الحجاج عن المصنوعة باليد أو ما تحمله من ما يشبه الأحجار الكريمة من زمرد وعقيق. الحاجة خيرية بنت علي أشارت إلى أن رحلة الحج حلم وتحقق وأنا سعيدة بإتمامه لذا اختار الهدايا لأبنائي وأحبابي وأقاربي وأختار الألعاب للأطفال والملابس والسبح والعطور للكبار ولأبنائي الأجهزة الكهربائية أما زميلاتي فقمت باختيار صور ولوحات وسجادات صلاة عليها صور مكة والمدينة ولا بد من شراء الهدايا وتوزيعها عند عودتنا. الحاج شكري عبدالحفيظ بين أنه شرع في اختيار الهدايا لأسرته مفضلا أن يختار بعض الأزياء الخليجية بالإضافة إلى الطرح السوداء والألعاب للأطفال ومن المعروف والمتداول في عاداتنا أن يحضر الحاج معه هدايا لأقاربه وأسرته وقد تناقلت هذه العادة منذ سنين عديدة وطويلة.