نفى الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج أن يكون اختيار الضيوف القادمين لأداء الحج عشوائيا، مبينا أن هناك ضوابط دقيقة يتم من خلالها اختيار المستضافين كل عام. وأوضح في حوار ل«عكاظ» أن ضيوف هذا العام بلغ عددهم 2400 حاج يمثلون 74 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا يمثلون نخبا مميزة في بلدانهم، مشيرا إلى أن الوزارة حددت 40 في المئة للأكاديميين ومديري الجامعات الكبرى، وكذا بالنسبة للمراكز الإسلامية، و20 في المئة من أطباء وقيادات عسكرية ومسلمين جدد منهم قساوسة سابقون. ● ما مستجدات البرنامج لهذا العام؟ ●● بعد انتهاء موسم حج العام الماضي رصدت اللجنة التنفيذية كل الملاحظات لتعزيز الإيجابيات وتلافي القصور، وكل التجهيزات أعدت على مستوى كبير في الارتقاء بكل الخدمات التي تقدم للضيوف، وأصبح لدى العاملين فيه خبرة عالية وممارسة ونعمل خلال الموسم على زيادة التأهيل للعاملين في البرنامج سواء من كان فيه سابقا أو من جاء جديدا، وكان آخر الدورات دورة أقيمت في جامعة نايف الأمنية لإدارة الحشود وأسهمت بفعالية في رفع الوعي والحس الأمني الكبير للإخوة العاملين في البرنامج، البرنامج العام يستضيف 1400 ضيف يمثلون حوالي 74 دولة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وهؤلاء الضيوف هم من النخب المتميزة في بلدانهم والوزارة من خلال رصد دقيق اختارت أن تكون النسب 40 في المئة من الجامعة ومديريها والأساتذة المشاركين فيها والفاعلين في القطاعات التعليمية الكبرى وكذا 40 في المئة من المراكز الإسلامية الكبرى و20 في المئة من أطباء ومهندسين وقيادات عسكرية ومسلمون جدد ومعنا عدد من القساوسة الذين أسلموا حديثا. هناك تنوع فكري متميز، وعندما تستضيف هؤلاء النخب تحتاج برنامجا متميزا دقيقا ملموسا يتناسب معهم، وأبرز مافي البرنامج تحقيق الرغبة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإتاحة فرصة الحج لهؤلاء الضيوف، وتم اعداد برنامج متميز اعتمد من قبل وزير الشؤون الإسلامية، وهناك برامج عديدة من خلال البرامج والدروس ولقاء أصحاب الفضيلة العلماء وائمة الحرمين وهناك برامج تقام من خلال الدعاة المشاركين في البرنامج وهناك خطة عمل مصاحبة تمثلت في زيارة بعض الأماكن كمعرض السلام عليك أيها النبي ومعرض كسوة الكعبة وعدد من الفعاليات التي تقام في مقر البرنامج أو المشاعر المقدسة وغيرها، وكذا استضفنا مجموعة قساوسة أسلموا من قارة أفريقيا وكان له أثر كبير وهناك نخب فكرية أخرى مشاركة. آلية الاختيار ● كيف تتم عملية الاختيار، ما هي الآلية، وما صحة مايقال بأن ذلك يتم عشوائيا؟ ●● اختيار الضيف لا يمكن أن يكون عشوائيا، فعمل بهذا الحجم والضخامة وهذا العدد لابد أن تكون له ضوابط وهذه تمت دراستها أكثر من مرة وخضعت للتعديل، فحينما ترى الوزارة من خلال معايشة البرنامج ترسل لوزارة الخارجية شروطا لتعميمها على سفارات الدول المشمولة بالاستضافة، وبالإضافة لذلك فإننا نحدد نسبا محددة للجامعات والجمعيات والمراكز ونسبة أقل للمسلمين الجديد، وأخرى لا تتجاوز ال10 في المئة للنساء ويشترط أن يكون معها محرم وأن يكون المستضاف له قيمته ووزنه في مجتمعه، نحن نريد الشخصيات الفاعلة في بلادها، بعد ذلك يمتد البرنامج في جزئه الأهم منذ نهايته فيكون هناك تبادل خبرات وتواصل هادف. وحقيقة فإن العمل تكاملي مع جهات أخرى في المملكة والوزارة لديها معلومات وافرة من خلال وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية ومن خلال الملحقيات الدينية، وهناك رصد دقيق لما ينشر، وهذه تدرس في اللجنة التنفيذية ويعرض المقترح على الوزير لمناقشة مستفيضة ينتج عن ذلك اختيار الدول المستهدفة وتحدد النسب ثم يرفع الأمر بعد ذلك الى وزارة الخارجية التي تعمم على السفارات المشمولة في الخارج ثم يبدأ التواصل مع اللجنة التنفيذية لسفارات خادم الحرمين الشريفين لدى الدول المشمولة لتطبيق الخطة والمعايير بدقة، والسفارات لديها معلومات وتواصل مع عدد من المراكز والجهات ثم تناقش الأسماء بين وزارتي الشؤون الإسلامية والخارجية حتى نخرج بقائمة من الأسماء المميزة تمهيدا للاعتماد واستخراج أوراق الدخول. تحقيق الأهداف ● كيف قرأتم ردود الأفعال من الموقع الإلكتروني الذي تم إنشاؤه مؤخرا؟ ●● الوزارة تعمل بشكل دائم على تحقيق الأهداف المطلوبة من خلال البرنامج، وهذا البرنامج يدعمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بسخاء، ونحن نعيش في عصر يعتمد على التقنية وخصوصا والضيوف يتعاملون مع التقنية بشكل كبير فهذا الموقع يشمل معلومات مستفيضة وفيه قاعدة بيانات كبيرة عن البرنامج ولنا تواصل مع ضيوفنا من خلال هذه المواقع وهناك تطوير هذا العام لآلية التواصل مع ضيوفنا وان شاء الله يكون في كل عام هناك جديد وتطوير للعمل التقني. وفي هذا اليوم استضفنا الأخوة في معهد أبحاث الحج وكان لديهم تصور كبير ومتابعة للبرنامج وسعدوا لما شاهدوه من تطور حقيقي في البرنامج ونحن نسعى للتطوير وأن يدار بشكل كامل بأسلوب تقني متكامل ويقدم خدمات متميزة للحجاج. 14 لجنة للحشود ● تحريك الحشود والجموع الغفيرة يحتاج الكثير من الوقت لإنجاح العملية، كيف يتم ذلك؟ ●● نحمد الله أولا وأخيرا على التوفيق، والبرنامج يضم 2400 حاج، بحيث نتعامل مع 74 دولة وهذا يحتاج الى بذل جهد كبير ومن خلال الاعتناء التام باختيار الكفاءات العاملة ثم اعطاؤهم الدورات المتميزة في إدارة الحشود والتعامل مع الضيوف وإدارة الأزمات، وأن تخدم 2400 حاج فهذا يعني استخدام أكثر من 55 حافلة فضلا عن السيارات الصغيرة وعدد كبير والعاملين والكشافة والمرشدين، وأنت تعلم إضافة إلى ذلك أن الضيوف يتوافدون مجموعات ولا يأتون في وقت واحد، ويحتاجون متابعة دقيقة ومتواصلة، وبالتالي فإن الوزارة شكلت 14 لجنة تحت إشراف اللجنة التنفيذية تتوزع العمل بينها لتنفيذ الخطة المعتمدة، ولا يجب أن ننسى أننا نتعامل مع عدد من الجنسيات بمختلف اللغات، وهذا وفرنا له عددا من المترجمين المختارين بعناية فائقة بعد عدة اختبارات لضمان وصول الفائدة للحجاج بشكل كبير، والانطباعات الواردة متميزة حتى الآن ولله الحمد. التجهيزات الطبية ● وماذا عن التجهيزات والخدمات الطبية المقدمة للضيوف؟ ●● الخدمات الصحية ممتازة ولله الحمد وهي متطورة وقد حققت نقلة نوعية باهتمام مباشر من الوزير، وكل اللجان الآن تعمل تقنيا، وقد حرصنا على تقليص المعاملات الورقية إلى نسبة كبيرة جدا، وحققنا نجاحات لم نكن نتوقعها ولله الحمد، ولقد خصصنا لكل حاج «باركود» ولدينا أجهزة لقراءتها يتم من خلالها تقديم الخدمات إلى كل ضيف وهي عبارة عن أجهزة خدمة ذاتية فمبجرد أن يأتي إليها الحاج ويمررها تظهر جميع بياناته بحيث لا يحتاج إلى سؤال أحد ويستدل على مكانه بواسطتها أيضا وكذلك رحلته وجميع أموره، كما يتم تدوين معلوماته الصحية والطبية في سجل خاص في البرنامج الإلكتروني.