توالت رسائل التعازي العربية والإسلامية والدولية للمملكة، مشيدة بجهودها في خدمة الحجاج، وجاء موقف إيران هجوميا من خلال تصريحات مسؤوليها التي استبقت نتائج التحقيق، بدءا من المرشد الأعلى خامنئي الذي وصف الحادثة بأنها لا يمكن التغاضي عنها، وانتهاء بمجلس تنسيق العالم الإسلامي الذي عدّ الحادثة مشبوهة ونظم مظاهرات أمس ضد السعودية. وأكدت جمعية مجلس علماء باكستان وجمعية أهل الحديث المركزية أن الحادثة لا تقلل من الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية. وفي تركيا، استنكر الرئيس التركي إردوغان توجيه الاتهام إلى السعودية التي تفعل ما في وسعها لضمان حسن سير مناسك الحج، وسط انتقادات لنائب رئيس حزب العدالة والتنمية ومفتي تركيا اللذين أشارا إلى قدرة تركيا على تنظيم الحج. أعربت حكومات كثير من الدول ومسؤولون عالميون عن تضامنهم مع المملكة، وأسفهم لحادث التدافع الذي وقع في مشعر منى، وتعازيهم للمملكة قيادة وشعبا في ضحايا الحادث. فقد أعربت الحكومة الأردنية عن تعازيها ومواساتها للمملكة حكومة وشعبا في ضحايا الحادث. وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني عن أسفه لهذا الحادث، مقدما تعازي حكومة بلاده لذوي الضحايا. تضامن دولي كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه للحادث. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي أمس إن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالحزن جراء هذا الحادث، ويقدم التعازي لأسر الضحايا. وفي بلجيكا، قدم وزير الخارجية ديديه راندرس تعازيه لعائلات وحكومات ضحايا حادث تدافع الحجاج بمشعر منى، معربا عن تعاطف بلاده مع عائلات وأقارب المصابين. وبدورها، أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني عن تضامنها مع المملكة، مقدمة أحر التعازي لعائلات الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. من جهته، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرج عن التضامن مع المملكة، إثر حادث تدافع الحجاج بمشعر منى، مقدما أحر التعازي لعائلات الضحايا، ومشيدا بالدور البطولي الذي قام به رجال الأمن والمسعفون في إنقاذ حياة كثير من الأشخاص. كما رفعت جمعية "مجلس علماء باكستان" التعازي للقيادة الرشيدة ولذوي المتوفين في حادث التدافع. وقال رئيس الجمعية الشيخ طاهر محمود الأشرفي إن الحادث كان مؤلما، ولكنه لن يقلل من أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن. المملكة خير خادم للحجاج إلى ذلك، قال عميد السلك الدبلوماسي، سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة إن حادث تدافع الحجاج في منى لا يقلل مما تقوم به المملكة من جهود عظيمة لخدمة الحجاج، مؤكدا أن المملكة كانت خير معين وخادم لشؤون الحج والحجاج والمشاعر المقدسة، حيث بذلت جهودا عظيمة في خدمة الحجيج، وتوسعة الحرمين الشريفين وتوفير كل احتياجات الحجاج. وفي السياق ذاته، ثمن رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم الجهود الاستثنائية والخارقة التي تقوم بها المملكة في خدمة المشاعر المقدسة وحجاج بيت الله الحرام. وقال في تصريح صحفي إن المملكة لم تتوان في يوم من الأيام عن تسخير كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة الحجاج. وأكد أن مشاريع التطوير والتوسعات لم تتوقف طيلة العقود الماضية، رغبة في تيسير أعمال الحج، وسلاسة أداء المناسك وحماية للحجاج وسلامتهم. كما أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تعازيه للقيادة الرشيدة في ضحايا الحادث. تجاوز التحديات وأعرب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني عن تقديره لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن وما تقدمه من تسهيلات لهم لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وقال في تصريح صحفي أمس إن موسم الحج لهذا العام واجه تحديات وصعوبات جمة، أبرزها وأهمها التحديات المناخية والأمنية، خصوصا أن المنطقة بصورة عامة تجتاحها حمى التطرف والإرهاب، وإن هناك أکثر من جانب يتربص بالمملكة التي كان لها وعلى الدوام قيادة حكيمة ورزينة، تعرف کيف تتصرف وتتعامل مع الأمور. وأضاف أن حكمة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة قامت بدور كبير في تذليل تلك التحديات وسهلت الأمور لضيوف بيت الله الحرام.