أتم ضيوف الرحمن وصولهم إلى مشعر منى، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعدما من الله عليهم بالوقوف في عرفة، والمبيت بمزدلفة، حيث شرعوا في رمي جمرة العقبة. ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، إذ يبقون خلال أيام التشريق في مشعر منى ويكملون رمي الجمرات الثلاث ابتداء بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. وقد توافد نحو مليوني حاج على مشعر منى، لرمي الجمرة من خلال الأدوار الأربعة لجسر الجمرات، حيث اتسمت حركة الحجيج على جسر الجمرات والساحات المحيطة به، بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، ثم العودة لمواقع إقامتهم. وسجلت مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر سهولة وانسيابية، بفضل الطرق الفسيحة ووسائل النقل الحديثة ومنها قطار المشاعر الذي أسهم في نجاح الخطة المرورية التي يقوم عليها رجال أكفاء من الأمن العام والمرور وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني يساندهم في ذلك أفراد الكشافة الذين واصلوا الليل بالنهار لتنظيم حركة السير وإرشاد الحجاج وتأمين سلامتهم فيما كانت الطائرات العامودية تتابع حركة النفرة موجهة من خلال غرفة العمليات ومركز القيادة والسيطرة لمواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة مواكب الحجيج.