اختلف جنسهم وجنسياتهم ومن يدفع الآخر ويساهم على راحته حتى إن توحدت وجهتهم وظروفهم الصحية، حيث بدأ الحاج نور مارود (هندي الجنسية) في دفع زوجته على عربة متحركة باتجاه مشعر منى ليساهم في سعادتها ويخفف عنها الكثير من الألم ويعيد لها معروف صبرها وتحملها المشقات من أجله. لكن الصدفة جمعت الفارق، واختلاف العطاء ورد الجميل، إذ كان يسير خلفه الحاج شارف أنيس الذي كانت تدفعه في هذه المرة زوجته التي حرصت على تقديم كافة السبل لراحته وتحمل المشاق في تحركاته من أجل أن تعيد جزءا بسيطا من الجهود التي كان يقدمها لهم في حياته وتحمله الكثير من المتاعب من أجل عائلته حتى جاء الوقت الذي يرد كل واحد للآخر الجميل الذي يحمله على طوال السنوات الماضية ويعودون فرحين باتمام شعائر الحج.