استقرت جموع ضيوف الرحمن البارحة على صعيد مزدلفة بعد أن بدأوا بالتوجه إليها ابتداء من بعد مغرب أمس قادمين من مشعر عرفات بعد ان قضوا ركن الحج الأكبر وهو الوقوف بعرفات ملبين مكبرين ذاكرين الله كثيرا وسط منظومة أمنية وتكامل للخدمات الصحية والتجارية والبلدية. وفور وصول الحجاج الى مزدلفة وأدائهم لصلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا شرعوا في التقاط الجمار تمهيدا لرمي جمرة العقبة صباح اليوم وتكملة بقية مناسك حجهم من نحر الهدي ومن ثم الحلق أو التقصير وأداء طواف الإفاضة وبهذا يكتمل صباح اليوم الجمعة أول مراحل أداء النسك المتمثل في رمي الجمار والإقامة بمنى أيام التشريق تأسيا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقد كان وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام الى مشعر منى اليوم سهلا وميسرا وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة تحفهم عناية المولى عز وجل ثم الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله التي وفرت لهم كامل الامكانات الآلية والبشرية مما أدى ولله الحمد الى وقوفهم على صعيد عرفات بكل يسر وسهولة بعد ان قضوا يوم التروية بمنى. وقد شهدت حركة التصعيد الى مزدلفة سهولة في الحركة والانسيابية الأمر الذي جعل الحجاج يصعدون في وقت قياسي.