بدأ ضيوف الرحمن النفرة إلى مزدلفة، لجمع الجمرات ولصلاة المغرب والعشاء قصراً وجمع تأخير، والمبيت فيها ثم التوجه إلى منى الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم الحلق أو التقصير فيتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر. ثم يستمر الحجاج في رمي الجمار خلال الأيام الثلاثة التالية التي تسمى ب"أيام التشريق"، وفي ختام مناسك الحج، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الإفاضة، والتحلل نهائياً من إحرامهم وأداء طواف الوداع استعداداً لمغادرة المشاعر. وكان حجاج بيت الله الحرام وقفوا اليوم على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وقد صلوا الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم واستمعوا إلى خطبة يوم عرفة. وقد تجمع نحو أربعة ملايين حاج على صعيد عرفات في يوم التاسع من ذي الحجة في مشهد إيماني مهيب ليشهدوا الوقفة الكبرى عند جبل الرحمة ولأداء الركن الأعظم من الحج، اقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال "الحج عرفة". وارتفعت أصوات الحشود التي غطى لون ملابس إحرامها الأبيض للرجال الشعاب والساحات في عرفات مرددة نداء التلبية، ووسط ازدحام غير عادي طوال ساعات مساء أمس وصباح اليوم لم تتوقف آلاف الحافلات والقطارات التي تنقل الحجاج إلى عرفات مباشرة. وينتقل الحجاج فور وصولهم إلى مشعر عرفات إلى خيامهم التي أعطيت أرقاماً وعلامات مميزة لبعثة كل دولة.