لا يختلف اثنان على أن جروس أحدث تغييرا في شخصية وهوية الفريق الأهلاوي، وباتت كل الفرق تهابه، وتعمل على قفل اللعب حينما تنازل الفريق، لكنه في ذات الوقت لديه من القناعات حيرت كل المتابعين والمحللين، مثل إصراره على إشراك اللاعب نبيل بهوي الذي لم يقدم ما يشفع له أن يكون أساسيا والبقاء مع الفريق، ولم يحدث جديدا أو إضافة يمكن أن تقنع محبي النادي، مع أن غالبية الآراء تجمع على أن اللاعب السويدي أقل من عادي، وهناك عدد من العناصر المحلية أكفأ منه بمراحل، كما أن الفريق يسير بتراتبية ولا أجمل ويزحف نحو الصدارة وجلب البطولات، ويملك كتيبة من النجوم تتمناها كل الفرق المنافسة، سواء المحلية أو المحترفة، إلا أن جروس يتحجج بأعذار غير مقنعة ويصادر كل الآراء الحريصة على مصلحة الفريق وبقائه منافسا، والذي يحتاج إلى عناصر أكثر فعالية وقيمة فنية عالية على المدى البعيد، وبعد أن توقف الدوري ولمدة شهر تقريبا والأهلي ثانيا وتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس ولي العهد فإنه لزاما على جروس أن يقف كثيرا ويفكر مليا ولا يطلق العبارات جزافا، وعليه أن يدرك جيدا وجيدا جدا أن نبيل بهوي لم يحدث الفارق، وعذر أنه لم يتأقلم مع الأجواء المناخية التي تمر بها المنطقة العربية على وجه الخصوص ليس مقنعا، فهاك فيتفا وألميدا وإدوارد الهلال ومنذ أن لامست أقدامهم المستطيل الأخضر قدموا أنفسهم وبصورة أثبتت للجميع أنهم صفقات مربحة، ولا بد أن يقتنع جروس أو تقنعه الإدارة إن أرادت المنافسة أن الأهلي أهم بكثير من لاعبي التجارب والفريق يلعب ناقص لاعب محترف وبشهادة كل المحللين، فقد بدأت تدق رحى الحرب والصراع على من هو أجدى وأجدر، وبعد التوقف لا عذر لأحد ولن يقبل أن تهدر ملايين الريالات في جلب لاعبين لا يقدمون القيمة الفنية والإضافة النوعية للفريق ويملك نجوما متلألئة وقدرات معطلة في دكة البدلاء. وإذا عرجنا إلى ما كان حديث المجالس وآراء المحللين بإبقاء اللاعب الممتع اليوناني فيتفا تزيدتس حبيس مقاعد الاحتياط وإشراكه في ال 8 دقائق من عمر المباريات ويحدث الفارق في الفريق وينشط الجبهة اليمنى المعطلة تماما في الأهلي، فإن عذر جروس أضحك الكثيرين حينما أعلن أن جاهزيته الفنية لم تكتمل وأنه جاء ليعيد للأهلي أمجاده في الوقت الذي يرى من خلاله العارفون ببواطن الأمور أن هناك فجوة وفتورا في العلاقة بين اللاعب والمدرب، وإذا ما استمرت ولم يعالجها مسيرو القرار في النادي، فإن الفريق قد يخسر أحدهما مع أن أحدهما يكابر ليغادر مبكرا، والكرة في مرمى إدارة الفريق ولا بد من لعبها سريعا في المكان والوقت المناسبين من أجل مصلحة الكيان. ختاما، علة الفريق في ضعف الجهة اليمنى وبالتعاقد مع الظهير الأيمن علي الزبيدي وبتواجد أمير كردي وإشراك فيتفا تزيدتس ستتشكل جبهة نارية أخرى تماثل الجهة اليسرى بتواجد شيفو وتيسير والمؤشر وبذلك سيكون الأهلي بعد مرحلة التوقف إن تمكن من توظيف عناصره بما يجب ووفق معطيات كل مباراة وعلى الجبهتين فريق لا يقاوم وحليفه الفوز في كل مباراة بحول الله ليكمل سجله الخالي من الهزائم المستمر ل 37 نزالا حتى الآن.