أوضح ل(عكاظ) مدير غرفة عمليات الهلال الأحمر في العاصمة المقدسة أحمد بن محمد السرواني أن الدائرة الطبية في الغرفة تهدف إلى تقديم الإرشادات الطبية عن طريق الهاتف وكسر حاجز لغات الشعوب المختلفة لتحقيق غاية هذا الجهاز الحيوي في تحقيق أعلى نسبة لسرعة الاستجابة. وأضاف السرواني: نعمل في غرفة العمليات على مدار الساعة في خدمة الوطن وخدمة الحجاج وطالبي الخدمة الطبية، فالدائرة الطبية تقدم الإرشادات الطبية عبر الهاتف حتى وصول الفرقة الإسعافية للموقع وهذه الخدمة تساعد على سرعة إسعاف المريض أو المصاب في أسرع وقت ممكن والوقت مهم للحالة لاسيما في الحج وشدة الزحام. وحرصا من سمو الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتسهيل للحجاج غير الناطقين بالعربية فإن غرفة العمليات مزودة بموظفين مترجمين لجميع اللغات (فرنسي وإنجليزي وأردو وفارسي وجاوا وهوسة) حتى يسهل على الحاج وصف حالته الإسعافية في زمن قياسي، ويعمل في غرفة العمليات 154 من أطباء ومسعفين وموظفين لتقديم الخدمة الإسعافية والإرشادية بالهاتف. مضيفا: يجلس العاملون على طاولة مستديرة داخل رواق غرفة العمليات، أمام كل منهم جهاز نداء خاص، حيث تمرر لهم البلاغات التي يقف وراءها حجاج أجانب لا يجيدون اللغة العربية. مشيرا إلى أن التجربة التي انتهجتها هيئة الهلال الأحمر من عدة سنوات بتوظيف 10 مترجمين في غرفة عمليات العاصمة المقدسة هي الخطوة الأولى في مشروع ربط إلكتروني آلي لجميع غرف العمليات في المملكة مع مكة والتوسع في توظيف المترجمين ليكونوا بكافة لغات العالم ما يرفع معدلات سرعة الاستجابة تحقيقا لخدمة مميزة ذات جودة نوعية عالية. (عكاظ) جالت داخل غرفة العمليات ورصدت العمل الجماعي والمميز، حيث يجلس المسعف علي العبيري خلف جهاز النداء الآلي ينتظر نداءات النجدة من ويقول: «عملي هنا يكمن في استقبال البلاغات من الميدان وترحيلها عبر القناة الداخلية في غرفة العمليات»، وبجواره يجلس المسعف هاني مجلد يستقبل النداء الآلي للحجاج ويدون كافة البيانات ويعمل بدقة وسرعة على توجيه المسعفين في الميدان صوب مكان الحاج، وعلى نفس الطاولة المستديرة يتأهب على مدار الساعة المسعف أسامة بسيوني، وأكد الجميع أن هدف الغرفة هو الاستجابة السريعة، حيث يعمل الجميع على استقبال البلاغات وتمريرها في غضون ثوان لا تتجاوز 120 ثانية وهذا بلا شك سيقود لخدمة نوعية مميزة.