يشهد مطار الملك عبدالعزيز، خلال الفترة الحالية، زحاما شديدا بسبب الرحلات القادمة من جميع أنحاء العالم للراغبين في أداء فريضة الحج، إضافة إلى رغبة الأهالي بالسفر لخارج المملكة أو التنقل عبر الرحلات الداخلية خلال إجازة عيد الأضحى. وفيما اشتكى عدد كبير من المسافرين من تأخر رحلاتهم وخاصة الداخلية، برر مصدر ل «عكاظ» بأن مثل هذا التأخير يندرج تحت الأمر الطبيعي نظرا للضغط الهائل على الطائرات وذلك ما يضطر فريق الصيانة للتأكد من سلامتها قبل الإقلاع. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير مطار الملك عبدالعزيز في جدة عبدالحميد أبا العري، أنه لا توجد أي حالات تكدس في المطار، بل الزحام نتيجة ارتفاع وتيرة التشغيل بسبب تفويج الحجاج، الذين وصل عددهم حتى يوم أمس إلى 730,000 حاج عبر 3500 رحلة تقريبا. وبين أن الفترة التي يتوافد فيها الحجاج قصيرة، حيث تزداد عدد الرحلات الداخلية والخارجية للمسافرين المتأخرين الذين يرغبون في قضاء فريضة الحج، مشيرا إلى أن المطار يطبق نظام التفويج الآلي مثل كل عام، الأمر الذي يسهم في عدم وجود تكدس نظرا للتنسيق بين المطار ووزارة الحج في عملية التفويج لاستقبال الحجاج في وقت يسرع من عملية إنهاء إجراءات سفرهم، موضحا أن الوزارة تعمد المؤسسات بتفويج الحجاج قبل موعد الرحلة بثماني ساعات كحد أقصى، مبينا أن المطار لن يستقبل الحجاج الذين يتجاوز وقت رحلاتهم أكثر من ثماني ساعات لكيلا يكون هناك تكدسا. وكشف عن وجود تأخير لدى بعض شركات الحج في نقل ركابها، لكنه تأخير مقبول إلى حد ما ولم يسبب إرباكا في حركة المطار، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشركات التي تتخلف عن نقل حجاجها وفق الأنظمة المتبعة في هيئة الطيران المدني.