اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي. وكان حزب الليكود اليميني الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نشر إعلانا عبر مواقعه الإعلامية دعا فيه أنصاره للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى أمس بمناسبة الاحتفال بما يسمى أيام التوبة التي تسبق عيد الغفران التلمودي. من ناحية أخرى صادقت الحكومة الاسرائيلية صباح أمس الخميس، على السماح لجيشها في القدس، بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز «روغر» على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى وفي مناطق مختلفة من القدسالمحتلة. وأعلن نتنياهو في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، «تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم». كما أكد نتنياهو خلال الاجتماع على انه «لن يسمح بمنع زيارات اليهود للمسجد الاقصى»، علما أنه منذ يوم الأحد الماضي ومع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين الشبان وعناصر الشرطة الاسرائيلية الذين يحاولون إرساء سياسة التقسيم المكاني والزماني في الأقصى. وفي اعقاب هذه المصادقة اطلق قناص من قوات الاحتلال الرصاص الحي، في العيساوية بالقدسالمحتلة على شاب خلال مواجهات في المنطقة، ما ادى الى اصابته في الجزء السفلي من جسده.