فند وزير الأوقاف اليمني فؤاد عمر ما أعلنته ميليشيات الحوثيين عن منع المملكة العربية السعودية دخول الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج، مؤكدا أن المملكة لم تمنعهم، ومشددا أن سلامة الحجاج تظل المطلب الأول لدي الحكومتين السعودية واليمنية. وقال في تصريح ل«عكاظ»: ما تم إنجازه من عمل في غضون أسبوع واحد كان في إطار المستحيلات، حيث قدمت لهم جميع التسهيلات من قبل الحكومة السعودية باستخراج التأشيرات في وقت قياسي، وسيتم التأشير عبر منفذ الوديعة، لافتا إلى أن كافة الجهات المختصة بالمملكة تعهدت باستنفار كل أجهزتها وإمكانياتها لتسهيل استقبال الحجاج اليمنيين، وهذا أبلغ رد على الحوثيين. وبين أن الاتفاق الذي تم مع وزير الحج السعودي الدكتور بندر الحجار نص على تقديم تسهيلات استثنائية للحجاج اليمنيين والذين يصل عددهم إلى 19400 حاج هذا العام، مضيفا: «رغم ضيق الوقت تم استنفار كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف». وقال: كان اللقاء مثمرا حيث ناقشنا جميع الصعوبات التي كانت تعيق عملية التفويج بسبب الوضع الاستثنائي في اليمن جراء عدم وجود موانئ ولا مطارات آمنة عدا مطار عدن وسيئون، وكذلك عدم وجود قنصليات ولا سفارة، فضلا عن وجود إشكالات في الطرق، مما سبب إرباكا في عملية التحرك، ولكن والحمد لله استطعنا التغلب على جميع هذه المعوقات، وتم إيجاد حلول سريعة لها، ونحن في صدد عمل الأشياء الأساسية لتجهيز عملية الإقامة للحجاج الذين سوف ينطلقون خلال يومين على دفعات قوامها 5000 حاج في كل دفعة حتى تستطيع المعابر استيعابهم، وتم إعداد استراحات في منطقة العبر ليتمكن الحجاج من أخذ قسط من الراحة في طريقهم. وفي ما يخص حجاج الجو أوضح وزير الأوقاف اليمني أن هناك إشكالية من حيث التأشير لهم وتنسيق الرحلات مع مصلحة الطيران المدني السعودي لذا فهم يطالبون بأمر قد يسهل نقل الحجاج وهو أن يتحركوا بالحافلات إلى مطار شرورة ثم ينقلون إلى مطار جدة مما يسهل عملية النقل وسرعتها، ونحن في إطار الاتفاق على ذلك مع الخارجية السعودية. وفي ختام تصريحه طالب فؤاد الانقلابيين بعدم المساس بالحجاج أو اعتراض طريقهم، محملا إياهم كامل المسؤولية عن تعريض أي حاج للخطر.