لا يمكن القبول على أي حال بأن تترك الأمور على عواهنها فيما يتعلق بانضباط لاعبي المنتخبات الوطنية، إذ تعاني فقرا في اللوائح التي يفترض أن تحكم تصرفات ومهام اللاعبين والإداريين وتفرض عليهم تقدير المهمة الوطنية التي يؤدونها في مختلف المناسبات وفي أي محفل كان، ولعل ما حدث من ثلاثي الأخضر المولد وشايع وعبدالفتاح دق مجددا ناقوس الخطر فيما يمكن أن يحدث فيما لو تم تجاهل النظام أو تركت الأمور لتقديرات شخصية تحددها المزاجية دون الاستناد على بنود اللوائح التي يجب أن تكون منطلقا لكل القرارات وعلى اختلاف أنواعها. اليوم خرج 3 لاعبين عن النص وغدا قد يمضي على خطاهم آخرون، إن لم يتم تقنين الأمر وفرض قوانين تزيد من هيبة الانضمام للمنتخب واحترام معسكراته بعيدا عن أي ميول أو مصالح، إذا ما أردنا أن نعود بكرتنا السعودية إلى الواجهة واستعادتنا بريقنا المفقود. وعلى إدارة المنتخب أن تحترم النظام وأن لا تتجاوزه هي الأخرى، وأن تكون أكثر حزما في كثير من الأمور وأولها انضباط اللاعبين مع الأخضر، خاصة أن هذا الثلاثي هو أصغر اللاعبين سنا وعليهم مسؤولية توعيته ومعاقبته.