14 سنة مرت على أحداث 11 سبتمبر، وما زال العالم يتذكر هذا الحادث المأساوي، الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء، في مثل هذا اليوم من عام 2001 الذي تم فيه استهداف برج التجارة العالمي بطائرتين مدنيتين كما تم استهداف مبنى البنتاجون.. وبقدر ما أثرت هذه الحادثة المشهد السردي بقدر ما أثارت ردود أفعال متباينة ما دفع كتابا وروائيين إلى تسليط الضوء على الواقعة وخلفياتها من خلال الكتب المتخصصة في الجريمة وتحليل الأحداث أو من خلال السرد قصة ورواية، وبلغت أعداد الكتب المتناولة للحدث قرابة 300 كتاب، منها من صنف الأحداث على أنها مؤامرة، ولعل أبرز هذه الكتب «11 سبتمبر الخديعة الكبرى» للصحفي الفرنسى تيري ميسان، و«المعبر» للكاتب الفلسطيني زياد عبدالفتاح، ورواية «جوانتنامو» للروائي الدكتور يوسف زيدان، ورواية «الليلة الأخيرة لروح ملعونة» للكاتب الجزائري سليمان بانسيا الذي تناول خلالها قصة شاب مسلم عاش حياة بعيدة عن الإسلام في أمريكا وكان يخاف من الموت، ثم تعرف على صديق جعله ينضم إلى المجاهدين وأقنعه بأن عليه التخلص من هذا الخوف من الموت عن طريق استقلال طائرة ومهاجمة بناية مرتفعة رواية «ريح الجنة» للروائي السعودي تركي الحمد، الذي تناول الأحداث بمنظور مختلف، وتبدو الشخصيات مرتبطة بفكرة الموت من خلال الحور العين ولحم طير مما يشتهون، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وتتبدى الحياة مجرد محطة انتظار لبرهة من الزمن، و(الإرهابي 20) هذا ما يدفع محمد المصري وعبدالعزيز السعودي وزياد اللبناني، وشخصيات أخرى، إلى القتل في أكثر الطرق وحشية، قتل من يعترض طريقهم، أو من لا يروق لهم سلوكه.. ومن الأعمال السردية رواية «البيت الأزرق المنخفض» لعميل الاستخبارات الأمريكية روبرت بير، التي تتناول العديد من القصص لمجموعة من الأشخاص الذين عاشوا لحظة الحادثة بطريقة درامية، كما يحكي المؤلف عن ذكرياته أثناء أحداث 11 سبتمبر التي وصفها في الرواية بالأصعب في تاريخ «السي آي إيه»، ورواية «ابن أمير حرب» للكاتب الأمريكي فيسبيرمان، التي ترصد حياة الجماعات المتطرفة التي تعمل على تجنيد الشباب في العديد من دول العالم وتدريبهم على ممارسه الإرهاب، وظهر من خلال بطل الرواية، ذلك المواطن الأمريكي الذي ذهب إلى أفغانستان كمقاتل ليقابل هناك صحفيا أمريكيا ومترجما باكستانيا، وتسرد أحداثا كثيرة عن تجارة الموت التي أنتجتها على الإرهاب في أفغانستان، وصدرها للعديد من دول العالم ورواية «الأحد» للكاتبة الإنجليزية، آن ميكدون، ورواية «المهرج شيلمار» للكاتب الهندي سلمان رشدى، ورواية «صلوات من أجل القاتل» للكاتب روبرت فيرجين، ويؤكد الروائي عبدالله ثابت أنه حاول في الإرهابي 20 أن يبرز براءة القروي قبل أن تجتاحه موجة الأدلجة ويفقد قدرته على الاستقلالية ويغدو تبعا، مصورا لقارئ الرواية أن البطل (زاهي العسيري) كان يمكن أن يكون ضمن قائمة المتهمين بتفجير نيويورك لولا فضل الثقافة والوعي والعودة للبراءات الأولى، لافتا إلى أنه تعمد أن يصطدم القارئ في تلك اللحظة على أمل أن يفيق شبابنا ويتفادوا ما يحاك ضدهم من أفكار ومشاريع هدامة تسيء للوطن أولا وللإنسان بصورة عامة. وأضاف أن الإرهابي لم يتناول 11 سبتمبر مباشرة بل كانت تركز على آلية غسل الدماغ لصغار سن ودفعهم إلى الموت في عبثية مفرطة وحاقدة على الحياة والأحياء.