نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، 3 ذي الحجة، مؤتمر مكةالمكرمة ال 16 بعنوان «الشباب المسلم والإعلام الجديد»، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي سنويا قبيل موسم الحج، بمشاركة 500 عالم ومفكر من أنحاء العالم. ويدرس المؤتمر من 30 بحثا، بحسب أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، خمسة محاور: الإعلام الجديد.. الواقع والخصائص، تأثيرات الإعلام الجديد في الشباب، تحديات الإعلام الجديد، ترشيد الإعلام الجديد، ونحو إعلام جديد هادف. وقد وصل إلى المؤتمر أكثر من مائتي بحث اختارت منها اللجنة العلمية نحو ثلاثين بحثا، يقدمها خبراء وممارسون للإعلام في عدد من الدول الإسلامية. من جانب أخر قال الدكتور التركي: «إن ما تناقلته وسائل الإعلام من صور جثث الأسر والأطفال الأبرياء، الملقاة على السواحل، مشاهد تتفطر لها القلوب، وتدمع من أجلها العيون، وتدعونا جمعيا إلى واجبنا نحوهم». وأضاف التركي في بيان للرابطة، أمس: «إن ذلك يستوجب من الدول ومنظمات حقوق الإنسان تحركا دوليا عاجلا لإنهاء هذه المأساة، وإيجاد حل دائم للوضع في سوريا يرفع الظلم عن أهلها ويعيد الأمن إليها». وأوضح أن «الرابطة تابعت بأسى بالغ ما يتعرض له اللاجئون السوريون خلال هروبهم من بلادهم من جحيم النظام الظالم فيها من غرق في البحر وسوء معاملة في بعض الدول التي وصلوا إليها هربا من الموت». وطالب بيان الرابطة، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان في دول العالم بالتدخل العاجل لمساعدة اللاجئين السوريين، ووضع حل جاعل لإنهاء معاناة الذين تركوا ديارهم وأموالهم هربا من بطش وهمجية نظام الأسد. وأكد أن «هذه الأزمة والمآسي التي صاحبتها، ما كانت لتحدث لولا تعنت النظام السوري، ورفع سلاح جيشه على صدور أبناء شعبه، فبدلا من أن يحقن الدماء في وطنه، قام برفع شعار الطائفية، وإشعال الفتنة بين أبنائه». وأدان الدكتور التركي التطهير العرقي الذي يمارسه نظام الأسد في بلده ضد أهل السنة من الشعب السوري، والذي يتمثل في لوجوئهم إلى الهروب من الوطن مقابل الحياة والعيش بسلام، معتبرا ذلك جريمة كبرى تحدث أمام مرأى العالم بأسره دون ردع لها أو محاسبة لمرتكبيها. وثمن الدكتور التركي الموقف الإنساني للدول التي رحبت باللاجئين السوريين، ومنحتهم المأوى والمساعدات اللازمة لهم، وناشد الهيئات الإغاثية والإنسانية بتقديم الدعم العاجل للشعب السوري في المناطق المحررة والدول التي هاجروا إليها.