داء واضح الملامح يعصف بحسن روحاني ومعه بكل نظام الملالي. داء اسمه «المواربة والكذب» وفيه الكثير الكثير من الأذية، تظهر علامات الداء أحيانا وتختفي أحيانا أخرى، وعندما تلوح بشائره لا يمكن إخفاؤها، فالإنسان قادر ومتمكن أن يكذب مرة لكن من المستحيل أن يستمر بالكذب مرات ومرات، وكما يقال «حبل الكذب قصير». روحاني وفي آخر نوبات «الكذب» يدعو أوروبا للاضطلاع بواجبها الإنساني والتاريخي تجاه النازحين السوريين ويتماهى في تقيته فيتهم الجماعات الإرهابية والمتطرفين بنشر الخوف وتشريد الناس والأبرياء في المنطقة. روحاني يدعو أوروبا لكي تتلقف ضحايا ميليشياته المذهبية المتعددة الجنسيات المتوحدة حقدا وكراهية، عراقية ولبنانية وأفغانية، وإيرانية. روحاني يدعو القارة العجوز كي تعالج نتائج سياساته الصبيانية تحت شعار «الإنسانية والتاريخية». يتحدث عن الإرهاب ونظامه سيد الإرهاب في القصير وحمص والزبداني ودوما الأبية، ويتحدث عن التشريد، وعصاباته تدعو لطرد السنة من دمشق، ويتحدث عن الأبرياء وأرواحهم تلعن نظامه عند إشراقة كل شمس. هو الكذب مارسه من قبله أجداده، ومن لا يصدق فليسأل التاريخ، فالشواهد كثيرة وليسأل المؤرخين فأقلامهم ملت وضجرت من تأريخ غدرهم. الإرهاب في سوريا مرجعيته إيران، والقتل في سوريا هويته إيرانية، والفتنة في سوريا لغتها فارسية، فمليارات الشعب الإيراني تنتج حقدا وكراهية في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وتنتج خلايا إرهابية في الكويت والبحرين وفي كل دولة آمنة عربية. روحاني أيها الرئيس الطائفي أوقف الكذب لقد أتخمنا منه.. كفى كذبا.