أكد أبناء الشهيد الرقيب علي حبيب الحبيب من منسوبي الدوريات الأمنية الذي استشهد في عملية إرهابية قصدت مركزا أمنيا بأبقيق أنهم فداء للوطن ولن يثنيهم الإرهاب عن تقديم أرواحهم للدفاع عن ثراه. ويؤكد نجل الشهيد (حسن) أنه تلقى نبأ استشهاد والده عبر اتصال هاتفي من زملائه في العمل صبيحة يوم الجمعة، حيث تلقى طلقا ناريا في الرأس وتم نقله لمستشفى بقيق العام لتلقي العلاج ومن ثم نقله إلى مستشفى الدمام المركزي إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه، كما أصيب زميله حسن المطوع بطلق ناري في يده وإصابة رجل أمن ثالث بطلق في كتفه، مشير إلى أن الجهات الأمنية تتخذ إجراءاتها تمهيدا لتسليم الجثمان بعد استكمال الإجراءات، لافتا إلى أن خدمة الشهيد تجاوزت ال28 عاما في الأمن العام وكان يعتزم التقاعد خلال العامين المقبلين. ويضيف ابنه محمد: «رحم الله شهداء الوطن ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته ونحن جميعا أبناء الشهيد وأسرته نجدد الولاء والطاعة لولي الأمر وندافع عن وطننا بكل قوة، وجميع المواطنين بكل شبر من أرض المملكة على أتم الاستعداد للدفاع عن بلاد الحرمين، ونقول لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ستندمون وستكونون جثثا هامدة، وأسأل الله أن يوقعكم بشر أعمالكم ونتمنى من كل الذين يساومون على أمن الوطن أن يتوبوا ويعودوا إلى صوابهم، فدولتنا أعزها الله عفت عن كل من يقوم بتسليم نفسه للسلطات». يذكر أن الشهيد لديه اثنان من الذكور، حسن (18 عاما) ومحمد (17 عاما)، يدرسان في الصف الثالث الثانوي في مدرسة عمير بن وهب الثانوية في الهفوف، وثلاث من الإناث، اثنتان منهن متزوجتان، ويعول والدته الكبيرة في السن وابنة شقيقه المتوفى ويسكن في شقة بالإيجار في حي الملك فهد في الهفوف.