كل من يزور محافظة خيبر شمالي المدينةالمنورة لأول مرة يجد صعوبة في الدخول إليها؛ لعدم وجود مدخل رئيسي، ناهيك عن تعدد التحويلات على الطريق، إضافة إلى افتقاد جسر خارجي يفصل المدينة عن الطريق الدولي، ما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المؤلمة التي راح ضحيتها أبرياء. وتعد خيبر من المحافظات الكبيرة لتعدد قراها وهجرها وتعدد الآثار التاريخية بها، كما أنها تشهد كثافة سكانية عالية تتجاوز ال 80 ألف نسمة، فيما يؤكد الأهالي أن تعرجات الطريق وتعدد التحويلات عليه هي السبب الرئيسي وراء وقوع العديد من الحوادث، لافتين إلى أن تعثر مشروع ازدواجية الطريق الدولي بلا أسباب منطقية يظل أحد أهم الأسباب في ذلك، إذ يشير مذكر الذيابي إلى أن تنفيذ ازدواجية طريق خيبر المدينةالمنورة مازال متعثرا رغم البدء فيه، فيما لم يزل المقاول متأخرا في تنفيذ المشروع وهناك وصلات تم الانتهاء منها إلى قرية الثمد والصلصلة التي يمر فيها الطريق، وهذه تقاطعات خطيرة، لافتا إلى أنه في حالة رغب قائدي المركبات في العودة مرة أخرى إلى المدينةالمنورة أو قرى أخرى محاذية للصلصلة فسوف يضطرون إلى المرور بتعرجات وتقاطعات لا يعرفها، وبالتالي تقع الحوادث المؤلمة، كما أن هذه الوصلات لم يتم استكمالها، وكثيرا ما يسلك مرتادو الطريق هذه الوصلات وتقع حوادث بسبب غياب إشارات للتحويلات المتعددة على الطريق، فضلا عن العشوائية والفوضى في ظل تقاعس المقاول عن إنهاء المشروع. يشاطرهم الرأي المواطن صالح رشيدان الرشيدي مشيرا إلى أن مرور الشاحنات الثقيلة على طريق خيبر المدينةالمنورة أدى إلى حدوث هبوطات في الطريق وتشققات وحفريات ما تسبب في وقوع حوادث مرورية مؤلمة خاصة لمرتادي الطريق من غير المعتادين عليه، حيث تهالكت الطبقة الأسفلتية. ويضيف الرشيدي - من سكان خيبر ويداوم يوميا ذهابا وإيابا مستخدما هذا الطريق-: إن هناك تحويلات كثيرة على هذا الطريق قرب قرية الصلصلة، وقد أضرت بعابري الطريق الحيوي ما زاد قلقهم وأصبح هاجسا يوميا دون أي مبرر لوجود هذه التحويلات التي تخلو من أية علامات أو إرشادات تحذيرية تفيد أن هناك تحويلات على الطريق. مطالبا إدارة النقل بسرعة التدخل وإنهاء مشكلة الطريق حفاظا على المعلمين والمعلمات والموظفين والطلاب الذين يسلكونه يوميا. ويوضح المعلم عبدالمجيد غالي الحسيني أنه يعمل في خيبر على بعد 180 كلم عن المدينة، ويسلك الطريق بشكل يومي، ويعاني من كثرة الشاحنات التي تحمل أطنانا من الحمولة مختلفة الأشكال والأنواع وتضايق عابريه، ناهيك عن خطورة المنحنيات وإزالة اللوحات الإرشادية في بعض وصلات الطريق، إضافة إلى التحويلات الكثيرة على الطريق والتي تشكل خطورة على قائدي المركبة خاصة أن الطريق يمثل حلقة مهمة لكثير من سكان المحافظات والقرى من المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس التي تقع شمال المدينةالمنورة، مناشدا الجهات ذات العلاقة أن تنهي أمر الطريق وتعمل على وضع حد للشاحنات التي تعيق الحركة على الطريق وكذلك أمر تشققات الطبقة الأسفلتية المتاكلة بشكل لافت للنظر. ويرى كل من سليمان السهلي وسعود الحربي أن طريق خيبر - المدينةالمنورة شريان مهم لكثير من سالكي هذا الطريق والذي يصل المدينة بخيبر وتبوك وتيماء وغيرها من القرى والهجر وكان هذا الطريق يشوبه الكثير من المشاكل لعل أهمها كثرة التحويلات التي تهدد حياة قائدي المركبات بالموت جراء هذه التحويلات التي لاتحصى. في المقابل، أوضح ل «عكاظ» مصدر في فرع وزارة النقل والطرق أن طريق المدينةالمنورة يجري استكماله حاليا، والمشروع يتم تنفيذه على مراحل وينتظر الانتهاء من المشروع قريبا.