شيعت جموع غفيرة البارحة الأولى المعلمة ندى الأحمدي التي قضت في حادث مروري على طريق (صلحانية المهد الطائف الزراعي)، أثناء توجهها لعملها في الابتدائية والمتوسطة الأولى في حاذة، ودفن جثمانها في مقبرة بقيع الغرقد بعد أن أديت الصلاة عليها في المسجد النبوي. ودخلت الطالبات والمعلمات بالمدرسة الأولى في نوبة بكاء حزنا على الفقيدة التي تعمل معلمة للغة الإنجليزية، وأم لثلاث بنات وولد. وقالت مديرة المدرسة منال المطيري: رحلت ندى وتلاشت أحلامها الندية التي تعيد رسمها كل عام. مشيرة إلى أنها كانت تمنّي النفس بالقرب من بيتها وأطفالها وتودع التعب من المسافات والقلق لكنها ودعت الدنيا قبل ذلك. وذكرت المعلمة نشمية المطيري أن الابتسامة كانت لا تفارق محيا الفقيدة، مشيرة إلى أن رحيلها شكل صدمة لجميع منسوبي المدرسة من معلمات وطالبات، وكانت ذات شخصية عفوية وطيبة ومرحة. في حين أشارت المعلمة جميلة منور المطيري أنها تعرف الفقيدة منذ أربع سنوات، والابتسامة لا تفارقها، سائلة الله أن يتغمدها بواسع رحمته. من جانبه، نقل مدير التعليم الدكتور سعيد بن عليثة الجريسي تعازي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ومنسوبي ومنسوبات الوزارة لذوي المعلمة ندى الأحمدي، سائلا الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.