يشهد فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الليلة، حفل ملتقى جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع في دورتها الثالثة، بفندق مريديان الهدا بالطائف. ويشتمل التكريم، بعد مغرب اليوم، على حفل خطابي يكرم فيه المشاركين، وعقب صلاة العشاء برامج الملتقى بمشاركة الشعراء الفائزين. ويوم غد الأربعاء تقام عدة ندوات ولقاءات وأمسيات شعرية، يشارك فيها: الدكتور سعيد السريحي، خالد قماش، الدكتورة أمل الثقافي، يوسف الثبيتي، عبدالعزيز الطلحي، الدكتور إبراهيم سند، الدكتور خلف الغامدي، الدكتور هاجد الحربي، أحمد الملا، محمد العباس، الدكتور عبدالحميد الحسامي، منى المالكي، محمد يعقوب، شيمة الشمري، راشد القثامي، جاسم الصحيح، الدكتور عبدالرحمن الطلحي، زينب غاصب، وإبراهيم زولي. إلى ذلك، أوضح أمين عام الجائزة الناقد الدكتور سعيد السريحي، أن الجائزة تؤكد جدارة الشاعر الثبيتي وتمكنه من ناصية اللغة التي كتب بها، وعبر عن فتنة المعنى وجمال المبنى، وأوغل في الانتماء لإرث عربي مبين، وعبر عنه أبلغ تعبير، واكتشف من أسرار اللغة ما عجز عن اكتشافه مناوئوه، مؤكدا أن تجربة الثبيتي انتصار للحركة الثقافية في المملكة بعد ممانعة تجاوزت عقدين من عمر الزمن، لافتا إلى أن الصحوة الحقيقية ظهرت بجلاء في نصوص «سيد البيد» الذي سبق بحدسه الشعري وقراءته المميزة للتراث إلى نبؤات شعرية ظهرت تجلياتها لاحقا. أما أمين عام الجائزة السابق الدكتور عالي القرشي (أحد المساهمين في تأسيس الجائزة)، فأكد أن الثبيتي انتصر لتجربة الحداثة الشعرية في المملكة من خلال دراساته النقدية للحداثة بعامة، فعانى ويلات موقفه المؤيد للتجربة ودفع ثمن ليس نادما على دفعه بعد انتصار التجربة وحضورها في حلة قشيبة مبهجة للطائف ومثقفيها ولروح محمد الثبيتي، وأشار القرشي، أن تراكمية الجائزة تقوم على توالد تجارب متسقة ومتناغمة ومؤسسة على ما بدأه الثبيتي من اشتغاله على اللامسبوق إليه وإثارة دهشة المتلقي، مستشهدا بتسابق النقاد على تقديم الدراسات والأطروحات عن شعر الثبيتي كل عام وفي احتفالات ومناسبة ثقافية عدة محليا وعربيا.