بدأ منتخبنا الوطني في رحلته الجديدة، بالخطوة الأولى في التعاقد مع المدرب ال 44 الهولندي فان بيرت مارفيك، ونجزم أن هذا العدد الكبير ممن تعاقبوا على تدريب الأخضر يعد كارثة، ويوضح لنا أن الاستقرار مفقود والخطط غير مدروسة، ولا توجد رؤيا بعيدة المدى، والدليل على ذلك، التعاقد مع القادم الجديد لمدة عام، وهذا يعني أننا لسنا جادين في التعامل بفكر جديد ومختلف، وأننا نسير على نفس النهج بعيدا عن الواقع وعن ما تفعله المنتخبات الكبيرة، والتي تبني للمستقبل، وتعمل من أجل الغد. ولهذا نرى بأن إدارة المنتخب أو رئيس الاتحاد السعودي على وجه الخصوص يجب أن يعي بأن العمل يجب أن يكون وفق آليات محددة، ويخدم رياضتنا ومستقبلها الكروي، ويقودنا نحو كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، وأن لا يكون العمل وقتيا ومحدودا، ومن هذا المنطلق لا بد أن تكون الخطط واضحة ومعلنة حتى يتم الحساب والعقاب، وأن لا يتكرر الخطأ مرة أخرى، كما حدث مع المدرب الهولندي رايكارد ومن سبقوه، ومن هذا المبدأ يجب أن يعي اتحاد عيد بأن الجميع لن يصمت على أي إخفاق قادم.