أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكلٍ رسمي تعيين الهولندي فان مارفيك مدرباً للمنتخب السعودي لمدة عامٍ واحد بدءاً من شهر سبتمبر المقبل، وسيصل إلى جدة مساء يوم الأحد المقبل، وسيبدأ مهامه مباشرة مع "الأخضر" في المعسكر الإعدادي للقاء تيمور الشرقية ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م، وكأس أمم آسيا 2019م وسبق لمارفيك أن تمكن من قيادة منتخب هولندا لنهائي كأس العالم 2010م حينما كان مدرباً ل"الطواحين"، ودرّب أندية سيتارد وفينورد روتردام الهولنديين، وهامبورغ وبوروسيا دورتموند الألمانيين. المعيبد: التوقيع الأسبوع المقبل والبدين سيستمر مساعداً ويعدّ الهولندي الخامس الذي يقود المنتخب السعودي بعد فرانك رايكارد، وفاندرليم، وليوبنهاكر، ومارتن كويمان. وكان الاتحاد السعودي قد أقال الأسباني لوبيز كارو في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي، وأسنَد بعدها مهام تدريب المنتخب للروماني أولاريو كوزمين الذي قاد "الأخضر" في نهائيات كأس أمم آسيا 2015م التي خرج منها من دور المجموعات، قَبل أن يستلم المدرب الوطني فيصل البدين دفة القيادة في أولى مباريات التصفيات أمام المنتخب الفلسطيني، والتي انتهت بفوز المنتخب السعودي بنتيجة 3-2 العنزي: قرار التعاقد خاطئ.. والفكر الأوروبي لا يناسب اللاعب السعودي من جهته أكد المتحدث الرسمي للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أن «الاتفاقية المبرمة مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك تشمل جهازه المساعد، الذي سينظم إليه مباشرة المدرب الوطني فيصل البدين، وقال: «سيتم توقيع العقد النهائي بشكل رسمي مع المدرب مارفيك في محافظة جدة الأسبوع المقبل لمدة عام قابل للتمديد ونشكر رئيس الاتحاد السعودي على اهتمامه الدائم بملف مدرب المنتخب خلال الفترة الماضية، ونتمنى التوفيق لبيرت فان مارفيك في قيادة المنتخب لتحقيق مزيد من النجاح وبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات». القرار خاطئ اعتبر المحلل الرياضي نايف العنزي في تصريح خاص ل»دنيا الرياضة أن التعاقد مع مارفيك خطأ كبير، وقال: «المدرب لا يناسب إمكانيات لاعبي المنتخب السعودي، والاتحاد السعودي لا يزال يكرر أخطائه وللأسف لا يتعلم منها، فخطأ التعاقد مع المدرب الهولندي السابق فرانك ريكارد، حدث الآن مع المدرب الحالي، وإدارة المنتخب بحثت عن الاسم الكبير بعيدا عن تقيم امكانية نجاحه من عدمها». وأضاف: «المدرب الحالي يملك اسما كبيرا في الساحة الأوروبية من خلال قيادته للمنتخب الهولندي، لكن بحسب رأيي الفني أرى من الأفضل عدم حضور مدرب أكبر من امكانيات اللاعبين وأقولها للمرة الألف، لاعبينا لم يسبق لهم الاحتراف خارجيا، وينقصهم الكثير من جوانب الاحترافية، ومجيء هذا المدرب بالفكر الأوروبي لا يتناسب مع قدرات اللاعبين المحليين والأسلوب الهولندي بالتدريب لا يتناسب مع لاعبينا الذين لا يجيدون الأسلوب الأوربي والكرة الشاملة، وهذا الأسلوب تفتقده أنديتنا المحلية، وللأسف المدرب الهولندي سينقل هذه التجربة التي سيعاني منها لاعبونا، وكان من الأولى الاتجاه إلى المدرسة الأمريكية المناسبة للاعبينا». وطالب العنزي مسيري المنتخب السعودي مطالبة المدرب الهولندي بعبور التصفيات والتأهل لكأس العالم، وقال: «بعد التوقيع الرسمي مع المدرب، يجب على الاتحاد السعودي وضع استراتيجية واضحة للمدرب الجديد للسير عليها، وأن تكون من الأولويات التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، والوصول إلى نهائيات آسيا 2018 في الإمارات». وانتقد العنزي تشكيلة المنتخب المعلنه الأحد الماضي، وقال: «مؤسف أن يكون أغلب التشكيلة احتياط في أنديتهم وهناك لاعبين مبدعين في أندية الوسط، لكن المسؤولين عن الاختيار لا ينظرون ألا للأندية الكبيرة والجماهيرية وكانوا يستحقون سابقا الالتحاق بقائمة المنتخب قبل تمثيل الأندية الكبيرة، مثلا حمزة ياسين وعبدالعزيز الجبرين مبدعين في أنديتهم السابقة التعاون والرائد، لكن بعد انتقالهم للاتحاد والنصر أصبحوا في تشكيلة المنتخب».