أمهل عشرات الآلاف من المتظاهرين في وسط بيروت البارحة ، الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم. وهددوا بالتصعيد بعد غد ، مشيرين الى أنه في حال عدم الاستجابة لتلك المطالب سيشهد يوم الثلاثاء المقبل تحركا يضع حدا ل «الطبقة السياسية» التي يتهمونها بالفساد والعجز عن تأمين أدنى متطلباتهم الحياتية. وطالب المشاركون في التظاهرة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق على خلفية ازمة النفايات ، ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوف على إطلاق النار على المتظاهرين . وغصت ساحة الشهداء بالمتظاهرين الذين بينهم شباب ورجال ونساء واطفال وشيوخ، وهتفوا «ثورة، ثورة، ثورة» . وبالرغم من أن السبب المباشر لانطلاقة حملة «طلعت ريحتكم» كان أزمة النفايات، الا ان المتظاهرين رفعوا عشرات المطالب الحياتية المزمنة. وتلي خلالها بيان جاء فيه «معركتنا لا تزال في بدايتها حتى تعود مؤسساتنا ملكا للناس لا للزعماء. مستمرون حتى يصبح لنا رئيس جمهورية. مستمرون حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق الذي فشل في اداء واجبه». واختتم البيان بعبارة «لسنا هواة تظاهرات. نزلنا لأنكم خنقتمونا. نزلنا لأن أولادنا يستحقون خيارا أفضل». وعلى الرغم من تأكيد المنظمين على سلمية التجمع، والتنسيق مع القوى الامنية لمنع اي اعمال شغب، اقترب شبان ملثمون من مقر رئاسة الحكومة ورشقوا الحجارة في اتجاه السراي وعناصر قوى الأمن التي لم ترد عليهم.