عد الدكتور بسام غلمان أستاذ هندسة التشييد وإدارة عقود المشاريع، نائب رئيس الهيئة السعودية للمهندسين مدير عام مشروع قطار الحرمين، تطبيق عقود الفيديك في المشاريع، طوق نجاة من تعثرها، وإنصافا للأطراف ذات العلاقة بالمشاريع. واستعرض غلمان خلال محاضرة بالغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أنواع وطرق وفوائد عقود الفيديك، واستغرب عدم اهتمام الجهات الحكومية والمهندسين بهذه العقود الفيديك، رغم أنها ستصبح إلزامية قريباً، مشيرا إلى أن إقرارها تأخر لثماني سنوات، وكان من المفترض اعتمادها في مايو الماضي، ولكن تم إرجاء الأمر بسبب عدم استعداد القطاعات المعنية بذلك، ضاربا المثل بمشاريع اعتمدت عقود الفيديك وحققت نجاحا، كمشروع قطار الحرمين بقيمته البالغة 60 مليار ريال، وسيدشن نهاية العام 2016. وأوضح أن منظومة العمل في المشاريع السعودية تضع المقاول الحلقة الأضعف وتحمله تعثر المشاريع، مستدركا أن المقاول يدخل ضمن أسباب عديدة من بينها الاعتماد على مدى 40 عاما على خمسة نماذج في تنفيذ المشاريع، متهما إياها بأنها توفر بيئة غير سليمة للعمل، داعيا للخروج من بوتقة تلك النماذج التي يعتبرها البعض عقود إذعان، لخلق بيئة مثالية لكل الأطراف من حكومة ومجتمع ومقاولين، تكرس للاستفادة من الاعتمادت الضخمة التي توفرها الدولة لراحة المواطنين. وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين هو من يصدر العقود، ويضم 96 جمعية في الدول الأعضاء، والهيئة السعودية للمهندسين عضو فيها، ما يعني أن جميع منتسبي الهيئة أعضاء في الاتحاد الدولي، مؤكدا إمكانية التعديل في نصوص العقود لتصبح «الفيديك السعودي». وحول عدالة عقود الفيديك قال «إن توزيع المخاطر والمسؤوليات عادل بين جميع الأطراف، وليس فيها إلزام للمقاول بأسعار بنود العقد إذا اختلفت الظروف عما كانت عليه عند إعداد عطاء المشروع، وفيه ضمان بإحاطة المقاول بشروط الدفع، خصوصا الوقت الذي يتوقع فيه حصوله على مستحقاته، فإذا تأخرت يعوض المقاول بغرامة من المالك الذين يكون هنا أكثر حرصا على التسديد للمقاول الذي يعمل وهو مطمئن».