يوم سعيد ذلك اليوم الذي تلقى فيه سكان حي السبهاني في مكةالمكرمة نبأ إعادة جامع الحي على نفقة فاعل خير ورجل بر وإحسان.. ظن الأهالي أن المبادرة الكريمة ستنهي انتظارهم الطويل لإصلاح حال الجامع.. وبعد ثلاث سنوات من اليوم السعيد بقي مبنى الجامع عظما كما بدأ.. لا أحد يعرف المقاول المختص ولا لوحة توضح لسكان السبهاني المصير الذي سيؤول إليه الجامع بعد كل هذا الانتظار الطويل. الجامع بقي ما يقارب 3 أعوام في انتظار تشطيب المسجد وتوفير الاحتياجات المطلوبة استكمالا لعمل فاعل الخير ويأمل المواطنون أن يكتسي العظم لحما بعد طول هذه السنوات. وبحسب سكان السبهاني، فإن الجامع الذي أطلق عليه أهل الحي اسم جامع معاذ بن جبل مازال في انتظار استئناف العمل خصوصا أن السكان في أمس الحاجة إليه. أحمد باندا ومعه محمد مقبل من السكان المجاورين للجامع قالا إن ثلاث سنوات مضت ولم يصل في الجامع أحد من السكان وسبق للناس أن راجعوا فرع الوزارة لشؤون المساجد لمعرفة حقيقة الأمر والأسباب التي أدت إلى توقف التشييد والتشطيب كل هذه السنوات مع أن هناك جوامع كبيرة تم الانتهاء منها خلال عام وثلاثة شهور. وذهب رزيق القارحي بقوله: الآن نؤدي صلواتنا في المسجد المؤقت المشيد من الحديد الهنقر حيث درجة الحرارة اللاهبة التي تعجز أجهزة التكييف عن مقاومتها. والأمل معقود على الجهات المختصة في استكمال مشروع المسجد فالمدة الطويلة التي استغرفتها عملية البناء كافية لبناء أكبر مسجد لا جامع صغير. «عكاظ» وضعت ملف مسجد حي السبهاني على طاولة مصدر في وزارة الأوقاف لشؤون المساجد فقال إن شكاوى أهل حي السبهاني محل التقدير والاحترام وهناك اتفاق مع مقاولي المساجد بضرورة إنجاز مهامهم في الوقت المحدد بلا تأخير أو إبطاء والالتزام الصارم ببنود العقود. ووعد المصدر بدراسة حال المسجد ومعاقبة المتسبب في التأخير وإصلاح أوضاع المسجد في أقرب وقت.