أكد ل «عكاظ» مدير إدارة تعليم صبيا الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس أن تعليق الدراسة في 20 مدرسة بالداير بني مالك تم بناء على تقرير لجنة أمنية هي من حددت المدارس التي تقع على خط النار ومعرضة للخطر وأوصت بتعليق الدراسة فيها من أجل سلامة الطلاب. وبين أن الإدارة عقدت عدة اجتماعات بعد صدور التقرير الأمني والمصادقة عليه من كافة الجهات المعنية مع محافظ الداير ومشايخ وأعيان القبائل والأهالي ومنسوبي مكتب التعليم من أجل إيجاد بديل لطلاب المدارس المقفلة حتى يستطيعوا إكمال الدراسة، ومن ذلك النقل لهم إلى مدارس أخرى وتوفير السكن لذويهم وهناك توجيه من الوزير عمم على جميع مدارس المملكة بعدم رفض أي طالب متقدم من مدارس الخط الأحمر المعلقة حتى إشعار آخر. وبين أن العدد الإجمالي للمتوقفين عن الدراسة بالداير يبلغ نحو ألفي طالب وطالبة في جميع المراحل، منهم من بحث عن بديل والبعض لم يبحث إما لظروفه المادية أو لبعد المسافة عن أقرب مدرسة، خاصة أن الطرق الجبلية وعرة، مشيرا إلى أن الإدارة بصدد تجهيز مركز تقنية معلومات بالداير تتوفر فيه جميع البدائل من إنترنت وأجهزة محمولة وأطباق فضائية لمتابعة القنوات التعليمية وكيفية الدراسة عن بعد وسيكون هناك مقران للرجال والنساء، موضحا أن هناك عوائق ربما تحول دون عمله، وسيتم العمل على تلافيها منها ضعف شبكة الإنترنت وقلة الكوادر المؤهلة للعمل وعدم توفر الإمكانات. وعن مدارس السارة وشريج وعدم تعليق الدراسة فيها رغم قربها من الشريط الحدودي أكد الأحوس أنها لم تدخل ضمن النطاق الخطر في التقرير الأمني وسيتم إعادة النظر فيها لقربها من الحدود. وحول مقترحات بعض الأهالي بإعادة النظر وفتح بعض المدارس المعلقة، أكد أن ذلك ليس من صلاحيات التعليم، ولن يتم ذلك إلا بتقرير من الجهات الأمنية. وبين أنه تم الاتفاق على خطة سير الدراسة في مدارس نطاق الخط الأحمر بالخارطة عن طرق التوأمة، بحيث يتم ترحيلها ليومين أو ثلاثة أيام إلى المدارس الأقرب لها والأكثر أمانا، بينما باقي أيام الأسبوع تتم الدراسة عن بُعد حيث يتم التواصل مع المعلم والطالب وبث المقرر الدراسي والواجبات المنزلية والتحويل على بعض المواقع التي تخدم المحتوى التعليمي عن طريق التعليم الإلكتروني، لافتا إلى أنه سيتم نشر الآلية عبر موقع الإدارة والمكاتب خلال الساعات المقبلة. بدوره قال موسى محمد المالكي مشرف تربوي ومدير مركز التعليم عن بُعد في مدرسة الداير الثانوية إنه يجري تهيئته المركز ليكون جاهزاً لتقديم دعمه للمعلمين والطلاب من خلال الدروس الإلكترونية والفصول الافتراضية والتدريب على ذلك، لافتاً إلى أن المركز له دور توعوي لجميع الفئات ذات العلاقة بالبدائل الإلكترونية في المدارس الحدودية المقفلة وأبدى أمله في نجاح المركز في تحقيق أهدافه التي تم إنشاؤه من أجلها.