أكد ل«عكاظ» وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، أن الدراسة في المدارس الحدودية بجازان في موعدها المحدد، وإيقافها أو تمديد موعدها أصبح من صلاحيات مديري التعليم على حسب ما تقتضيه المصلحة العامة في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة. وبين أن المدارس ستفتح في موعدها المحدد بداية الشهر المقبل، ما عدا المدارس الحدودية مع اليمن فقد تم تقسيمها ما بين نطاق أحمر وأصفر وأخضر. وقال «تم الاتفاق على خطة سير الدراسة بالمدارس الواقعة في نطاق الخط الأحمر، وتركز على ترحيلها ليومين أو ثلاثة أيام أسبوعيا للمدارس الأقرب لها والأكثر أمانا، بينما تتم الدراسة بها عن بعد في بقية أيام الأسبوع من خلال التواصل بين الطالب والمعلم، وبث المقرر الدراسي والواجبات المنزلية والتحويل في بعض المواقع التي تخدم المحتوى التعليمي عن طريق التعليم الإلكتروني، وسيتم نشر هذه الآلية عبر موقع الوزارة والادارات والمكاتب». وأكد الدخيل أن الوزارة جاهزة لفتح المدارس وتحويلها لدور إيواء في حال تطلب الأمر ذلك (لا قدر الله). وبين أن المدارس الحدودية لن يتم تفريغها من الطلاب أو إخلاؤها وتحويلها لمدارس أخرى إلا إذا إستدعت الظروف ذلك، وأن الوزارة جاهزة لكل الاحتمالات، مضيفا: جولتي أمس كانت للاطمئنان على جاهزية المدارس لبداية الدراسة، والتقيت بمديري مكاتب التعليم والادارات، وناقشت معهم الكثير من النقاط والإشكاليات ووعدت بحلها، ووجدت أن الظروف على أحسن ما يرام ولا يستدعي ذلك القلق أبدا. وأكد وزير التعليم على أهمية التقنية الحديثة والتعليم الالكتروني في خدمة الطلاب والمجتمع التعليمي عموما لما لها من نتائج مثمرة. وزار الدخيل مقر الاستوديو التعليمي بإدارة الإعلام التربوي بالمنطقة واطلع على التجهيزات الحديثة في الاستديو في مجال المونتاج والتصوير واستديو الصوت، وناقش مع مدير تعليم جازان عيسى الحكمي، إمكانية توظيف الاستوديو التعليمي لخدمة طلاب مدارس الحد الجنوبي في المجال التقني والالكتروني، إضافة لرصد إبداعاتهم ومواهبهم. وقدم الحكمي شرحا لوزير التعليم عن تجربة جازان الأولى على مستوى المملكة في مجال التعليم الالكتروني عن بعد الذي استفاد منه خلال الفصل الصيفي الحالي أكثر من 700 طالب في المرحلة الثانوية. وكان الوزير قد تفقد عددا من مدارس المنطقة ووقف على جاهزيتها للعودة للدراسة الشهر المقبل، وشملت الجولة التي رافقه فيها عيسى الحكمي المدير العام للتعليم بالمنطقة عددا من المدارس في جازان ومحافظات القطاع الحدودي الخوبة والحرث والعارضة والداير بني مالك، وأكد أن هذه الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للوقوف ميدانيا على الوضع في مدارس المنطقة وتسخير كافة الإمكانيات لطلاب وطالبات المنطقة بصفة عامة والقرى الحدودية بصفة خاصة، مقدما شكره لمنسوبي التعليم بالمنطقة ومديري المدارس على الجهود المبذولة لخدمة الطلاب والعملية التعليمية بالمنطقة. وأشار مدير ادارة تعليم صبيا عسيري الأحوس إلى أن جولة وزير التعليم التي تأتي للوقوف على جاهزية المدارس الحدودية شملت خلال الأيام الماضية نجران وعسير وصبيا. وقال إن الوزير وقف أمس على جاهزية عدد من مدارس محافظة فيفا والداير بني مالك والحرث والعارضة والخوبة وخارطتها الجغرافية، مضيفا أن الوضع مطمئن. وأكد ل«عكاظ» مدير مكتب التربية والتعليم بالداير مفرح مسعود المالكي أن تعليق الدراسة قبل 5 أشهر في مدارس الداير يعد أمرا نظاميا بهدف حماية الطلاب والمعلمين، وبين أن المكتب سيجتمع بمديري المدارس لبحث خطط توفير السلامة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة هذه الأيام. من جهته أوضح مدير وحدة الاختبارات والقبول بمكتب الداير حسين بن سلمان المالكي، أن قرار مدير مكتب التربية والتعليم بصبيا بتعليق الدراسة سابقا في عشر مدارس للبنين والبنات لمدة أسبوع كان في إطار حرصه على سلامة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في خضم الأحداث التي تجري ضمن عاصفة الحزم، واطمئنانه على تلك المدارس كونها قريبة وتقع بمحاذاة الشريط الحدودي، مضيفا: سيتم عقد اجتماع مع مديري المدارس لبحث الخطط البديلة في حال انطلاق الدراسة في موعدها المحدد، رغم أن الوضع على الحدود آمن بفضل الله ثم بجهود وشجاعة رجال أمننا البواسل، والحياة تسير وفق المعتاد ولن تحصل أي تأثيرات على مجريات الدراسة.