جدد سكان حي الفيصلية بالحوية في محافظة الطائف مطالبهم بسرعة تدخل الامانة لإنهاء معاناتهم مع تجمع المياه الموجود داخل الحفريات ومشروع تصريف السيول الذي نفذه المقاول، والذي أدى إلى تجمع البعوض ونقل الامراض والأوبئة لساكني الحي، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة، مشيرين إلى أن المشروع طالت مدة تنفيذه ليتجاوز العام ما تسبب في تفاقم المشكلة إضافة إلى معاناة السكان من إغلاق الطريق. في البدء تحدث ل«عكاظ» المواطن عبدالله العصيمي قائلا: نحن سكان حي الفيصلية ما زلنا نعاني من تجمع المياه الراكدة الموجودة في الحفريات التي تأذى منها السكان بسبب الروائح الكريهة وتجمع البعوض ونقل الامراض والاوبئة، وهذا المشروع له مدة طويلة وهو على هذا الحال الذي تجاوز العام وأكثر ولم يتم الانتهاء منه لتنتهي معاناة سكان الحى سواء مع هذه المياه التى تجلب الامراض أو حتى من اقفال الطريق طول هذه المدة، مشيرا إلى أنه رفع عدة برقيات إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد أن تقدم ببلاغات الى امانة الطائف على الرقم 940 بهذا الخصوص، مطالبا أمانة محافظة الطائف بسرعة التدخل لإنهاء هذه المعاناة، وحث المقاول المستلم للمشروع على متابعته وإنهاء هذه المشكلة بشكل عاجل حيث إنها تؤرق الأهالي بشكل عام، ومع البدء في مشروع تصريف أخطار السيول وتصريف المياه في فيصلية الحوية شمال محافظة الطائف، إلا أن مقاول المشروع لم ينجز سوى الحفريات وبطول كيلومترين، وفجأة توقف عن العمل ما أصبح يشكل خطرا وعبئا على السكان، كما أنه أغلق المداخل والمخارج وعطل حركة السير في الحي. وقال سعيد القحطاني ومحمد العصيمي إن الأهالي استبشروا خيرا بمشروع تصريف السيول ومياه الأمطار، حيث ان المشروع سوف يدرأ عنهم أخطار السيول والأمطار التي عانوا منها فترات طويلة، إلا أنه ومع بداية المشروع قامت الشركة المنفذة بحفر كامل الطريق بمسافة تقدر بحوالى كيلومترين وبقي المشروع هكذا، دون تحرك أو استكمال لأعماله ودون متابعة وأصبح يشكل ضررا وعبئا ثقيلا علينا عندما ندخل ونخرج من الحي، مؤكدا -ويشاركه عدد من الأهالي- أن العمل في المشروع قد اكمل عامه الاول إلا أنه ما زال على حاله، علما بأن مدة المشروع بالكامل سنة ونصف، ولم يشهد الأهالي أي تغير أو تحرك لاستكماله وسرعة الانتهاء منه في الوقت المناسب، ناهيك عن الحفريات التي خلفها مقاول المشروع ما تسبب في تعطيل الحركة وشكل خطرا على المارة، كما أدى تعطل المشروع إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى جامعة الطائف المتفرعة من شارع الامير محمد، مضيفا: نحن متضررون بشكل مباشر من هذا المشروع لأن ساكني المباني القريبة أو التي تقع على نفس الشارع يجدون صعوبة في إيصال صهاريج المياه إلى منازلهم، أضف إلى ذلك أن كابلات الكهرباء مكشوفة وعارية تماما ولا توجد إنارة على الحواجز الخرسانية للمشروع. وتحدث كل من جمعان المالكي وتراحيب العتيبي وعبدالرحمن العدواني عن معاناة الأهالي من تأخر اكتمال هذا المشروع الذي يخدم ويساهم في حفظ الأرواح والممتلكات من أخطار السيول ومياه الأمطار، مناشدين أمانة الطائف أن تسعى جاهدة في متابعة المشروع وإيجاد حلول عاجلة للانتهاء منه في القريب العاجل، حيث لم يتبق من المدة المحددة للمشروع سوى نصفها، وربما لا تكفى لاتمام المشروع الذى مضت عليه تسعة أشهر وهو يراوح مكانه، لافتين إلى أن الشركة المنفذة لم تقسم المشروع على مراحل بحيث تنتهي من جزء ومن ثم تبدأ بالآخر، بل قامت بحفر المشروع كاملا، وفجأة توقف العمل تماما، لدرجة أنه أصبح يشكل عبئا على أهالي الحي وساكنيه وسالكي شوارعه، وسبب الكثير من المشاكل والضرر للسكان مثل تعطيل الحركة والزحام الشديد وصعوبة الدخول والخروج من الحي وغيرها من المعاناة. وطالب الأهالي أمانة محافظة الطائف بالوقوف على هذا المشروع والاطلاع على معاناتهم، وإلزام المقاول بشفط المياه الراكدة في الحفريات التى أصبحت مصدر تجمع للنفايات والأشجار الضارة بالإضافة إلى البعوض والحشرات التى تنقل الأمراض، مناشدين الشؤون الصحية بالتدخل لحمايتهم من انتشار الأمراض والأوبئة.