طالب أولياء أمور عدد من المعوقين بمنحهم التأمين الطبي والتوسع في الفرص الوظيفية وافتتاح المزيد من مراكز التأهيل، وطالب الأيتام برفع سقف الإعانات الشهرية وإعانة الزواج. يقول سرور عبدالله والد معوق: «نتطلع لحل مشكلات المعوقين وأهمها مشكلة التوظيف، حيث إن ابني معوق حركيا، ولكنه يستطيع العمل ويجيد اللغة الإنجليزية بامتياز والحاسب الآلي، تقدم للعديد من الأعمال ولكنه رُفض». وتضيف فريدة حمزة والدة معوقة أن ابنتي ليست في عمر التوظيف فأنا لا أجد في الوظيفة مشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية لدي في التأمين الطبي، لذا نطالب بأن يحظى المعوق بتأمين طبي في المستشفيات الخاصة، كونه يعاني من الأمراض بشكل أكبر. وعبرت أم عبدالرحمن والدة طفلة معوقة حركيا عن أمنياتها بالتوسع في افتتاح مراكز التأهيل في جدة لتغطية احتياجات المعوقين في ظل ارتفاع أسعار المراكز الخاصة، مشيرة إلى أنها تضطر للاستدانة لتجنب عناء الانتظار في مراكز التأهيل الحكومية. وقالت أم عبدالله والدة لفتاة معوقة إعاقة حركية: «تعاني ابنتي من عدم وجود شاغر وظيفتي لها بالرغم من أنها على كرسي متحرك، وتستطيع أن تعمل بيديها، لذا نأمل التوسع في فرص توظيف المعوقات». من جهته قال خالد بن أحمد العبيد ناشط لذوي الإعاقة ومسؤول ثاني لفريق سواعد للإعاقة الحركية بالشرقية: «هناك قصور في التدريب والتأهيل، ولا ننكر أن هناك مراكز للتأهيل في المملكة ولكن للأسف لا يوجد غير مركز أو مركزين ويؤديان عملا متميزا». وأضاف أن تخصص العمل بالمراكز التأهيلية من أهم الركائز التي تجعل المعوق منتجا، ولا يُكتفي فقط وجود المختصين لينجح العمل، بل لابد من توفير الأجهزة والعلاج وبعض الخبرات، مع وجود البيئة التحتية لكامل التأهيل، كناد رياضي ومسبح وعلاج طبيعي، وكراسي متخصصة، ومرشد اجتماعي من فئة ذوي الإعاقة، كل ذلك يجعل المعوق فعالا في مجتمعه. وزاد، «حسب خبرتي هناك كثير من الشباب ذوي الإعاقية الحركية يصرفون مبالغ كبيرة لابتعاثهم خارج المملكة لتأهيل أنفسهم وأنا واحد منهم، ويجب على رجال الأعمال استثمار جزء من أموالهم في إقامة مراكز تأهيلية». وتساءل: لماذا لا يكون للمعوق تأمين صحي، أي بطاقة تأمين صحي يتم فيها شرح نوع إعاقته، والتعريف بنوع العلاج الذي يتقاضاه؟ مشيراً إلى أهمية تخفيض عدد ساعات العمل للمعوق. وفي الطائف اعتبر مدير الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام عابد الصحفي أن عقد مثل هذه الورش التي تهتم بمستقبل التنمية الاجتماعية المستدامة هو خير دليل على اهتمام الدولة بالفقراء والعاطلين عن العمل والمعوقين، مشيرا إلى أن الجمعية الخيرية للأيتام بالطائف تشرف على أكثر من 3500 يتيم ويتيمة، والمطلوب تعيينهم بعد التخرج من الثانوية أو الجامعة. وطالب أيتام نزلاء الدور الحكومية والخيرية الخاصة بمكةالمكرمة، بمساكن حكومية خاصة بهم تراعي احتياجاتهم، عوضاً عن المستأجرة، مع تخصيص مبان حكومية لمن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، ورفع سقف الإعانات الشهرية وإعانة الزواج، حيث إن ما يصرف حالياً لا يكفي للوفاء بمتطلبات الحياة اليومية لليتيم في ظل زيادة الأسعار، مطالبين بإلزام الجامعات والكليات والمعاهد بتوفير مقعد لكل يتيم ويتيمة؛ وفتح الابتعاث للفتيات بإزالة الشروط التعجيزية.