كشف الدكتور سالم بازرعة استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه في جدة أن أكثر من 80% من المصابين بفيروس سي الذي يؤدي إلى التهاب الكبد وتليفه ومن ثم إتلافه لاتبدو عليهم أية أعراض حادة عند الإصابة، مشيرا إلى أنه يجري اكتشاف الفيروس بمحض الصدفة عند تحليل ماقبل الزواج أو التحليل لأي أسباب أخرى. وبين في محاضرة ألقاها ضمن فعالية تثقيفية في مستشفى الدكتور سليمان فقيه أمس، أن الفيروس المذكور ذو مادة جينية تدعى RNA، والتركيب الجيني للفيروس ينقسم إلى ستة أنواع رئيسية، يختلف انتشارها جغرافيا فالنوع الأول على سبيل المثال يكثر انتشاره في المجتمعات الغربية بينما النوع الرابع يكثر انتشاره في منطقة الشرق الأوسط بما فيها المملكة. وأوضح أن الطبيب المعالج يهمه معرفة الفئة الوراثية للفيروس لأنه يتحدد بناء عليها مدة العلاج ونسبة الاستجابة المتوقعة له، لافتا إلى أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر من طريق الدم الملوث أو مشتقاته أو الأدوات التي قد تكون ملطخة بدم ملوث. كما ينتقل بنسبة ضئيلة جدا عن طريق الجماع الجنسي، وكذلك بكثر انتشاره بين مدمني المخدرات. وأشار إلى أن عدد المصابين في العالم بالفيروس حاليا يفوق 170 مليون نسمة بما يمثل 3% من سكان العالم، وأن الحالات الجديدة سنويا تصل إلى (3 4) مليون نسمة، بينما يبلغ انتشاره في المملكة بنسبة من (0.4 1.1%).. وأوضح أن العلاج التقليدي بإبر الإنترفيورون وعقاقير الريبافرين تؤدي إلى إخماد نسبة الفيروس في حوالى 60% من المصابين، لكن هناك بعض العلاجات التي تم اكتشافها مؤخرا مثل سوفوبريفير تعد قفزة كبيرة في مواجهة هذا المرض حيث تبلغ الاستجابة لها حوالى 98% ، وهذا من فضل الله بعباده. وقد عملت الجهات الصحية بالمملكة على توفير العلاج فور اعتماده عالميا وأصبح متوفرا في كافة مدن المملكة.