شدد استشاري أمراض الكبد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، فيصل سناي على أهمية الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي من النوع (ج) لعدم وجود لقاحات حتى الوقت الحالي، بالإضافة إلى ضرورة التوعية بطرق الإصابة به حيث يعد التعرض للدماء التي تحتوي على الفيروس من أهم مسبباته. وحذر سناي من استخدام فرشاة الأسنان أو أدوات الحلاقة التي تخص المريض، منوها أن الاتصال العادي الطبيعي بالمرضى وتقاسم نفس الأدوات المنزلية معهم لا يسبب العدوى بالضرورة. وأشار إلى أن عدم توفر دراسات كافية عن المرض أسهم في تطوره وانتشاره وصعب عملية تقدير معدلات انتشاره في المملكة، حيث تؤكد الإحصاءات أن معدل انتشاره في سائر المناطق يتراوح بين 1-2 %، وأن المعدل النهائي يصل إلى 3.3%، وبالنسبة لانتشاره على مستوى العالم فقد يتراوح بين 0.1 إلى 5% ، وأوضح أن الفترة الحالية شهدت تطورا ملحوظا في العلاج من خلال الحقن والحبوب حيث تتراوح إمكانية العلاج بين 50-60%، مؤكدا أن 70% من مرضى التهاب الكبد الفيروسي ج في المملكة يعانون من النمط الجيني 4، و20% يعانون من النمط الجيني 1 اللذين يعدان أكثر الأنواع صعوبة في العلاج، بينما يعاني 10% من النوعين 2 و 3 ويكثر انتشارهما في المنطقة الشرقية. ومن جهة أخرى كشفت دراسة حديثة مستقلة أجريت على 431 مريضاً، وعرضت في المؤتمر الأمريكي لدراسة أمراض الكبد أن البيغاسيس يحقق معدلات علاجية أعلى لألتهاب الكبد الفيروسي (ج) مقارنة بغيره، حيث كشف رئيس الوحدة الأولى للجهاز الهضمي في جامعة ميلانو البروفيسور كولمبو عن نتائج دراسة بينت أن المعدلات العلاجية أعلى للمرضى الذين تلقوا هذا العلاج مقارنة مع من تلقوا علاجات أخرى بنسبة وصلت إلى 66%. وأوضحت الدراسة أن الفروقات كانت أعلى لدى المصابين بنوع النمط الجيني 1 أو 4 (48 % إلى 32%)، وأن التهاب الكبد الفيروسي (ج) يعد الأكثر شيوعا في أمراض الدم وينتقل عن طريق التعرض للدم أو أحد مشتقاته، وأنه يصيب 180 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وهذا يجعله أربعة أضعاف نسبة مرض الأيدز في العالم، ويعد سببا رئيسيا في تليف الكبد وسرطان الكبد وفشل الكبد.